نامه سی ویک
و من وصية له ع للحسن بن
علي ع كتبها إليه بحاضرين عند انصرافه من صفين
مِنَ اَلْوَالِدِ اَلْفَانِ اَلْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ
اَلْمُدْبِرِ اَلْعُمُرِ اَلْمُسْتَسْلِمِ لِلدُّنْيَا
اَلسَّاكِنِ مَسَاكِنَ اَلْمَوْتَى وَ اَلظَّاعِنِ عَنْهَا
غَداً إِلَى اَلْمَوْلُودِ اَلْمُؤَمِّلِ مَا لاَ يُدْرِكُ
اَلسَّالِكِ سَبِيلَ مَنْ قَدْ هَلَكَ غَرَضِ
اَلْأَسْقَامِ وَ رَهِينَةِ اَلْأَيَّامِ وَ رَمِيَّةِ
اَلْمَصَائِبِ وَ عَبْدِ اَلدُّنْيَا وَ تَاجِرِ
اَلْغُرُورِ وَ غَرِيمِ اَلْمَنَايَا وَ أَسِيرِ
اَلْمَوْتِ وَ حَلِيفِ اَلْهُمُومِ وَ قَرِينِ
اَلْأَحْزَانِ وَ نُصُبِ اَلْآفَاتِ وَ صَرِيعِ
اَلشَّهَوَاتِ وَ خَلِيفَةِ اَلْأَمْوَاتِ أَمَّا بَعْدُ
فَإِنَّ فِيمَا تَبَيَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ اَلدُّنْيَا
عَنِّي وَ جُمُوحِ اَلدَّهْرِ عَلَيَّ وَ إِقْبَالِ
اَلْآخِرَةِ إِلَيَّ مَا يَزَعُنِي عَنْ ذِكْرِ مَنْ
سِوَايَ وَ اَلاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِي غَيْرَ أَنِّي
حَيْثُ تَفَرَّدَ بِي دُونَ هُمُومِ اَلنَّاسِ هَمُّ
نَفْسِي فَصَدَفَنِي رَأْيِي وَ صَرَفَنِي عَنْ هَوَايَ وَ
صَرَّحَ لِي مَحْضُ أَمْرِي فَأَفْضَى بِي إِلَى جِدٍّ لاَ
يَكُونُ فِيهِ لَعِبٌ وَ صِدْقٍ لاَ يَشُوبُهُ كَذِبٌ وَ
وَجَدْتُكَ بَعْضِي بَلْ وَجَدْتُكَ كُلِّي حَتَّى كَأَنَّ
شَيْئاً لَوْ أَصَابَكَ أَصَابَنِي وَ كَأَنَّ اَلْمَوْتَ
لَوْ أَتَاكَ أَتَانِي فَعَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ مَا
يَعْنِينِي مِنْ أَمْرِ نَفْسِي فَكَتَبْتُ إِلَيْكَ
كِتَابِي مُسْتَظْهِراً بِهِ إِنْ أَنَا بَقِيتُ لَكَ أَوْ
فَنِيتُ فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اَللَّهِ أَيْ
بُنَيَّ وَ لُزُومِ أَمْرِهِ وَ عِمَارَةِ قَلْبِكَ
بِذِكْرِهِ وَ اَلاِعْتِصَامِ بِحَبْلِهِ وَ أَيُّ سَبَبٍ
أَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ إِنْ
أَنْتَ أَخَذْتَ بِهِ أَحْيِ قَلْبَكَ بِالْمَوْعِظَةِ وَ
أَمِتْهُ بِالزَّهَادَةِ وَ قَوِّهِ بِالْيَقِينِ وَ
نَوِّرْهُ بِالْحِكْمَةِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِكْرِ اَلْمَوْتِ
وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ
اَلدُّنْيَا وَ حَذِّرْهُ صَوْلَةَ اَلدَّهْرِ وَ فُحْشَ
تَقَلُّبِ اَللَّيَالِي وَ اَلْأَيَّامِ وَ اِعْرِضْ
عَلَيْهِ أَخْبَارَ اَلْمَاضِينَ وَ ذَكِّرْهُ بِمَا
أَصَابَ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ مِنَ اَلْأَوَّلِينَ وَ سِرْ
فِي دِيَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ فَانْظُرْ فِيمَا فَعَلُوا
وَ عَمَّا اِنْتَقَلُوا وَ أَيْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا
فَإِنَّكَ تَجِدُهُمْ قَدِ اِنْتَقَلُوا عَنِ
اَلْأَحِبَّةِ وَ حَلُّوا دِيَارَ اَلْغُرْبَةِ وَ
كَأَنَّكَ عَنْ قَلِيلٍ قَدْ صِرْتَ كَأَحَدِهِمْ
فَأَصْلِحْ مَثْوَاكَ وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَكَ بِدُنْيَاكَ
وَ دَعِ اَلْقَوْلَ فِيمَا لاَ تَعْرِفُ وَ اَلْخِطَابَ
فِيمَا لَمْ تُكَلَّفْ وَ أَمْسِكْ عَنْ طَرِيقٍ إِذَا
خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ فَإِنَّ اَلْكَفَّ عِنْدَ حَيْرَةِ
اَلضَّلاَلِ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ اَلْأَهْوَالِ وَ أْمُرْ
بِالْمَعْرُوفِ تَكُنْ مِنْ أَهْلِهِ وَ أَنْكِرِ
اَلْمُنْكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسَانِكَ وَ بَايِنْ مَنْ
فَعَلَهُ بِجُهْدِكَ وَ جَاهِدْ فِي اَللَّهِ حَقَّ
جِهَادِهِ وَ لاَ تَأْخُذْكَ فِي اَللَّهِ لَوْمَةُ
لاَئِمٍ وَ خُضِ اَلْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَيْثُ كَانَ وَ
تَفَقَّهْ فِي اَلدِّينِ وَ عَوِّدْ نَفْسَكَ
اَلتَّصَبُّرَ عَلَى اَلْمَكْرُوهِ وَ نِعْمَ اَلْخُلُقُ
اَلتَّصَبُرُ فِي اَلْحَقِّ وَ أَلْجِئْ نَفْسَكَ فِي
أُمُورِكَ كُلِّهَا إِلَى إِلَهِكَ فَإِنَّكَ تُلْجِئُهَا
إِلَى كَهْفٍ حَرِيزٍ وَ مَانِعٍ عَزِيزٍ وَ أَخْلِصْ فِي
اَلْمَسْأَلَةِ لِرَبِّكَ فَإِنَّ بِيَدِهِ اَلْعَطَاءَ وَ
اَلْحِرْمَانَ وَ أَكْثِرِ اَلاِسْتِخَارَةَ وَ تَفَهَّمْ
وَصِيَّتِي وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْكَ صَفْحاً فَإِنَّ
خَيْرَ اَلْقَوْلِ مَا نَفَعَ وَ اِعْلَمْ أَنَّهُ لاَ
خَيْرَ فِي عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَ لاَ يُنْتَفَعُ
بِعِلْمٍ لاَ يَحِقُّ تَعَلُّمُهُ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي
لَمَّا رَأَيْتُنِي قَدْ بَلَغْتُ سِنّاً وَ رَأَيْتُنِي
أَزْدَادُ وَهْناً بَادَرْتُ بِوَصِيَّتِي إِلَيْكَ وَ
أَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ أَنْ يَعْجَلَ بِي
أَجَلِي دُونَ أَنْ أُفْضِيَ إِلَيْكَ بِمَا فِي نَفْسِي
أَوْ أَنْ أُنْقَصَ فِي رَأْيِي كَمَا نُقِصْتُ فِي
جِسْمِي أَوْ يَسْبِقَنِي إِلَيْكَ بَعْضُ غَلَبَاتِ
اَلْهَوَى وَ فِتَنِ اَلدُّنْيَا فَتَكُونَ كَالصَّعْبِ
اَلنَّفُورِ وَ إِنَّمَا قَلْبُ اَلْحَدَثِ كَالْأَرْضِ
اَلْخَالِيَةِ مَا أُلْقِيَ فِيهَا مِنْ شَيْءٍ
قَبِلَتْهُ فَبَادَرْتُكَ بِالْأَدَبِ قَبْلَ أَنْ
يَقْسُوَ قَلْبُكَ وَ يَشْتَغِلَ لُبُّكَ لِتَسْتَقْبِلَ
بِجِدِّ رَأْيِكَ مِنَ اَلْأَمْرِ مَا قَدْ كَفَاكَ أَهْلُ
اَلتَّجَارِبِ بُغْيَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ فَتَكُونَ قَدْ
كُفِيتَ مَئُونَةَ اَلطَّلَبِ وَ عُوفِيتَ مِنْ عِلاَجِ
اَلتَّجْرِبَةِ فَأَتَاكَ مِنْ ذَلِكَ مَا قَدْ كُنَّا
نَأْتِيهِ وَ اِسْتَبَانَ لَكَ مَا رُبَّمَا أَظْلَمَ
عَلَيْنَا مِنْهُ أَيْ بُنَيَّ إِنِّي وَ إِنْ لَمْ أَكُنْ
عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ كَانَ قَبْلِي فَقَدْ نَظَرْتُ فِي
أَعْمَالِهِمْ وَ فَكَّرْتُ فِي أَخْبَارِهِمْ وَ سِرْتُ
فِي آثَارِهِمْ حَتَّى عُدْتُ كَأَحَدِهِمْ بَلْ كَأَنِّي
بِمَا اِنْتَهَى إِلَيَّ مِنْ أُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ
مَعَ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ فَعَرَفْتُ صَفْوَ
ذَلِكَ مِنْ كَدَرِهِ وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ
فَاسْتَخْلَصْتُ لَكَ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ نَخِيلَهُ وَ
تَوَخَّيْتُ لَكَ جَمِيلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْكَ
مَجْهُولَهُ وَ رَأَيْتُ حَيْثُ عَنَانِي مِنْ أَمْرِكَ
مَا يَعْنِي اَلْوَالِدَ اَلشَّفِيقَ وَ أَجْمَعْتُ
عَلَيْهِ مِنْ أَدَبِكَ أَنْ يَكُونَ ذَلِكَ وَ أَنْتَ
مُقْبِلُ اَلْعُمُرِ وَ مُقْتَبَلُ اَلدَّهْرِ ذُو نِيَّةٍ
سَلِيمَةٍ وَ نَفْسٍ صَافِيَةٍ وَ أَنْ أَبْتَدِئَكَ
بِتَعْلِيمِ كِتَابِ اَللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ
تَأْوِيلِهِ وَ شَرَائِعِ اَلْإِسْلاَمِ وَ أَحْكَامِهِ وَ
حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ لاَ أُجَاوِزُ ذَلِكَ بِكَ إِلَى
غَيْرِهِ ثُمَّ أَشْفَقْتُ أَنْ يَلْتَبِسَ عَلَيْكَ مَا
اِخْتَلَفَ اَلنَّاسُ فِيهِ مِنْ أَهْوَائِهِمْ وَ
آرَائِهِمْ مِثْلَ اَلَّذِي اِلْتَبَسَ عَلَيْهِمْ فَكَانَ
إِحْكَامُ ذَلِكَ عَلَى مَا كَرِهْتُ مِنْ تَنْبِيهِكَ
لَهُ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ إِسْلاَمِكَ إِلَى أَمْرٍ لاَ
آمَنُ عَلَيْكَ بِهِ اَلْهَلَكَةَ وَ رَجَوْتُ أَنْ
يُوَفِّقَكَ اَللَّهُ فِيهِ لِرُشْدِكَ وَ أَنْ يَهْدِيَكَ
لِقَصْدِكَ فَعَهِدْتُ إِلَيْكَ وَصِيَّتِي هَذِهِ وَ
اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَبَّ مَا أَنْتَ آخِذٌ بِهِ
إِلَيَّ مِنْ وَصِيَّتِي تَقْوَى اَللَّهِ وَ
اَلاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اَللَّهُ عَلَيْكَ وَ
اَلْأَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَيْهِ اَلْأَوَّلُونَ مِنْ
آبَائِكَ وَ اَلصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِكَ
فَإِنَّهُمْ لَمْ يَدَعُوا أَنْ نَظَرُوا لِأَنْفُسِهِمْ
كَمَا أَنْتَ نَاظِرٌ وَ فَكَّرُوا كَمَا أَنْتَ مُفَكِّرٌ
ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِكَ إِلَى اَلْأَخْذِ بِمَا
عَرَفُوا وَ اَلْإِمْسَاكِ عَمَّا لَمْ يُكَلَّفُوا فَإِنْ
أَبَتْ نَفْسُكَ أَنْ تَقْبَلَ ذَلِكَ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ
كَمَا عَلِمُوا فَلْيَكُنْ طَلَبُكَ ذَلِكَ بِتَفَهُّمٍ وَ
تَعَلُّمٍ لاَ بِتَوَرُّطِ اَلشُّبُهَاتِ وَ عُلَقِ
اَلْخُصُومَاتِ وَ اِبْدَأْ قَبْلَ نَظَرِكَ فِي ذَلِكَ
بِالاِسْتِعَانَةِ بِإِلَهِكَ وَ اَلرَّغْبَةِ إِلَيْهِ
فِي تَوْفِيقِكَ وَ تَرْكِ كُلِّ شَائِبَةٍ أَوْلَجَتْكَ
فِي شُبْهَةٍ أَوْ أَسْلَمَتْكَ إِلَى ضَلاَلَةٍ فَإِنْ
أَيْقَنْتَ أَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُكَ فَخَشَعَ وَ تَمَّ
رَأْيُكَ فَاجْتَمَعَ وَ كَانَ هَمُّكَ فِي ذَلِكَ هَمّاً
وَاحِداً فَانْظُرْ فِيمَا فَسَّرْتُ لَكَ وَ إِنْ لَمْ
يَجْتَمِعْ لَكَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِكَ وَ فَرَاغِ
نَظَرِكَ وَ فِكْرِكَ فَاعْلَمْ أَنَّكَ إِنَّمَا تَخْبِطُ
اَلْعَشْوَاءَ وَ تَتَوَرَّطُ اَلظَّلْمَاءَ وَ لَيْسَ
طَالِبُ اَلدِّينِ مَنْ خَبَطَ أَوْ خَلَطَ وَ
اَلْإِمْسَاكُ عَنْ ذَلِكَ أَمْثَلُ فَتَفَهَّمْ يَا
بُنَيَّ وَصِيَّتِي وَ اِعْلَمْ أَنَّ مَالِكَ اَلْمَوْتِ
هُوَ مَالِكُ اَلْحَيَاةِ وَ أَنَّ اَلْخَالِقَ هُوَ
اَلْمُمِيتُ وَ أَنَّ اَلْمُفْنِيَ هُوَ اَلْمُعِيدُ وَ
أَنَّ اَلْمُبْتَلِيَ هُوَ اَلْمُعَافِي وَ أَنَّ
اَلدُّنْيَا لَمْ تَكُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلاَّ عَلَى مَا
جَعَلَهَا اَللَّهُ عَلَيْهِ مِنَ اَلنَّعْمَاءِ وَ
اَلاِبْتِلاَءِ وَ اَلْجَزَاءِ فِي اَلْمَعَادِ أَوْ مَا
شَاءَ مِمَّا لاَ تَعْلَمُ فَإِنْ أَشْكَلَ عَلَيْكَ
شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِكَ
فَإِنَّكَ أَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ
عُلِّمْتَ وَ مَا أَكْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ اَلْأَمْرِ
وَ يَتَحَيَّرُ فِيهِ رَأْيُكَ وَ يَضِلُّ فِيهِ بَصَرُكَ
ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِكَ فَاعْتَصِمْ بِالَّذِي
خَلَقَكَ وَ رَزَقَكَ وَ سَوَّاكَ وَ لْيَكُنْ لَهُ
تَعَبُّدُكَ وَ إِلَيْهِ رَغْبَتُكَ وَ مِنْهُ شَفَقَتُكَ
وَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ أَحَداً لَمْ يُنْبِئْ عَنِ
اَللَّهِ سُبْحَانَهُ كَمَا أَنْبَأَ عَنْهُ اَلرَّسُولُ ص
فَارْضَ بِهِ رَائِداً وَ إِلَى اَلنَّجَاةِ قَائِداً
فَإِنِّي لَمْ آلُكَ نَصِيحَةً وَ إِنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ
فِي اَلنَّظَرِ لِنَفْسِكَ وَ إِنِ اِجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ
نَظَرِي لَكَ وَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّهُ لَوْ كَانَ
لِرَبِّكَ شَرِيكٌ لَأَتَتْكَ رُسُلُهُ وَ لَرَأَيْتَ
آثَارَ مُلْكِهِ وَ سُلْطَانِهِ وَ لَعَرَفْتَ أَفْعَالَهُ
وَ صِفَاتِهِ وَ لَكِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ كَمَا وَصَفَ
نَفْسَهُ لاَ يُضَادُّهُ فِي مُلْكِهِ أَحَدٌ وَ لاَ
يَزُولُ أَبَداً وَ لَمْ يَزَلْ أَوَّلٌ قَبْلَ
اَلْأَشْيَاءِ بِلاَ أَوَّلِيَّةٍ وَ آخِرٌ بَعْدَ
اَلْأَشْيَاءِ بِلاَ نِهَايَةٍ عَظُمَ عَنْ أَنْ تَثْبُتَ
رُبُوبِيَّتُهُ بِإِحَاطَةِ قَلْبٍ أَوْ بَصَرٍ فَإِذَا
عَرَفْتَ ذَلِكَ فَافْعَلْ كَمَا يَنْبَغِي لِمِثْلِكَ
أَنْ يَفْعَلَهُ فِي صِغَرِ خَطَرِهِ وَ قِلَّةِ
مَقْدِرَتِهِ وَ كَثْرَةِ عَجْزِهِ و عَظِيمِ حَاجَتِهِ
إِلَى رَبِّهِ فِي طَلَبِ طَاعَتِهِ وَ اَلْخَشْيَةِ مِنْ
عُقُوبَتِهِ وَ اَلشَّفَقَةِ مِنْ سُخْطِهِ فَإِنَّهُ لَمْ
يَأْمُرْكَ إِلاَّ بِحَسَنٍ وَ لَمْ يَنْهَكَ إِلاَّ عَنْ
قَبِيحٍ يَا بُنَيَّ إِنِّي قَدْ أَنْبَأْتُكَ عَنِ
اَلدُّنْيَا وَ حَالِهَا وَ زَوَالِهَا وَ اِنْتِقَالِهَا
وَ أَنْبَأْتُكَ عَنِ اَلْآخِرَةِ وَ مَا أُعِدَّ
لِأَهْلِهَا فِيهَا وَ ضَرَبْتُ لَكَ فِيهِمَا
اَلْأَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَيْهَا
إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ اَلدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ
سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلاً
خَصِيباً وَ جَنَاباً مَرِيعاً فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ
اَلطَّرِيقِ وَ فِرَاقَ اَلصَّدِيقِ وَ خُشُونَةَ
اَلسَّفَرِ وَ جُشُوبَةَ اَلمَطْعَمِ لِيَأْتُوا سَعَةَ
دَارِهِمْ وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ فَلَيْسَ يَجِدُونَ
لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً وَ لاَ يَرَوْنَ نَفَقَةً
فِيهِ مَغْرَماً وَ لاَ شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا
قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ وَ أَدْنَاهُمْ مِنْ
مَحَلَّتِهِمْ وَ مَثَلُ مَنِ اِغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ
قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى
مَنْزِلٍ جَدِيبٍ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ وَ
لاَ أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا
فِيهِ إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ وَ يَصِيرُونَ
إِلَيْهِ يَا بُنَيَّ اِجْعَلْ نَفْسَكَ مِيزَاناً فِيمَا
بَيْنَكَ وَ بَيْنَ غَيْرِكَ فَأَحْبِبْ لِغَيْرِكَ مَا
تُحِبُّ لِنَفْسِكَ وَ اِكْرَهْ لَهُ مَا تَكْرَهُ لَهَا
وَ لاَ تَظْلِمْ كَمَا لاَ تُحِبُّ أَنْ تُظْلَمَ وَ
أَحْسِنْ كَمَا تُحِبُّ أَنْ يُحْسَنَ إِلَيْكَ وَ
اِسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِكَ مَا تَسْتَقْبِحُهُ مِنْ
غَيْرِكَ وَ اِرْضَ مِنَ اَلنَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ
مِنْ نَفْسِكَ وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ
قَلَّ مَا تَعْلَمُ وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ أَنْ
يُقَالَ لَكَ وَ اِعْلَمْ أَنَّ اَلْإِعْجَابَ ضِدُّ
اَلصَّوَابِ وَ آفَةُ اَلْأَلْبَابِ فَاسْعَ فِي كَدْحِكَ
وَ لاَ تَكُنْ خَازِناً لِغَيْرِكَ وَ إِذَا أَنْتَ
هُدِيتَ لِقَصْدِكَ فَكُنْ أَخْشَعَ مَا تَكُونُ لِرَبِّكَ
وَ اِعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ
بَعِيدَةٍ وَ مَشَقَّةٍ شَدِيدَةٍ وَ أَنَّهُ لاَ غِنَى
بِكَ فِيهِ عَنْ حُسْنِ اَلاِرْتِيَادِ وَ قَدْرِ
بَلاَغِكَ مِنَ اَلزَّادِ مَعَ خِفَّةِ اَلظَّهْرِ فَلاَ
تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِكَ فَوْقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ
ثِقْلُ ذَلِكَ وَبَالاً عَلَيْكَ وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ
أَهْلِ اَلْفَاقَةِ مَنْ يَحْمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَى
يَوْمِ اَلْقِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيْثُ
تَحْتَاجُ إِلَيْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِيَّاهُ
وَ أَكْثِرْ مِنْ تَزْوِيدِهِ وَ أَنْتَ قَادِرٌ عَلَيْهِ
فَلَعَلَّكَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ وَ اِغْتَنِمْ مَنِ
اِسْتَقْرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ لِيَجْعَلَ قَضَاءَهُ
لَكَ فِي يَوْمِ عُسْرَتِكَ وَ اِعْلَمْ أَنَّ أَمَامَكَ
عَقَبَةً كَئُوداً اَلْمُخِفُّ فِيهَا أَحْسَنُ حَالاً
مِنَ اَلْمُثْقِلِ وَ اَلْمُبْطِئُ عَلَيْهَا أَقْبَحُ
حَالاً مِنَ اَلْمُسْرِعِ وَ أَنَّ مَهْبِطَكَ بِهَا لاَ
مَحَالَةَ إِمَّا عَلَى جَنَّةٍ أَوْ عَلَى نَارٍ
فَارْتَدْ لِنَفْسِكَ قَبْلَ نُزُولِكَ وَ وَطِّئِ
اَلْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِكَ فَلَيْسَ بَعْدَ اَلْمَوْتِ
مُسْتَعْتَبٌ وَ لاَ إِلَى اَلدُّنْيَا مُنْصَرَفٌ وَ
اِعْلَمْ أَنَّ اَلَّذِي بِيَدِهِ خَزَائِنُ
اَلسَّمَاوَاتِ وَ اَلْأَرْضِ قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي
اَلدُّعَاءِ وَ تَكَفَّلَ لَكَ بِالْإِجَابَةِ وَ أَمَرَكَ
أَنْ تَسْأَلَهُ لِيُعْطِيَكَ وَ تَسْتَرْحِمَهُ
لِيَرْحَمَكَ وَ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ مَنْ
يَحْجُبُكَ عَنْهُ وَ لَمْ يُلْجِئْكَ إِلَى مَنْ يَشْفَعُ
لَكَ إِلَيْهِ وَ لَمْ يَمْنَعْكَ إِنْ أَسَأْتَ مِنَ
اَلتَّوْبَةِ وَ لَمْ يُعَاجِلْكَ بِالنِّقْمَةِ وَ لَمْ
يُعَيِّرْكَ بِالْإِنَابَةِ وَ لَمْ يَفْضَحْكَ حَيْثُ
اَلْفَضِيحَةُ بِكَ أَوْلَى وَ لَمْ يُشَدِّدْ عَلَيْكَ
فِي قَبُولِ اَلْإِنَابَةِ وَ لَمْ يُنَاقِشْكَ
بِالْجَرِيمَةِ وَ لَمْ يُؤْيِسْكَ مِنَ اَلرَّحْمَةِ بَلْ
جَعَلَ نُزُوعَكَ عَنِ اَلذَّنْبِ حَسَنَةً وَ حَسَبَ
سَيِّئَتَكَ وَاحِدَةً وَ حَسَبَ حَسَنَتَكَ عَشْراً وَ
فَتَحَ لَكَ بَابَ اَلْمَتَابِ وَ بَابَ اَلاِسْتِعْتَابِ
فَإِذَا نَادَيْتَهُ سَمِعَ نِدَاكَ وَ إِذَا نَاجَيْتَهُ
عَلِمَ نَجْوَاكَ فَأَفْضَيْتَ إِلَيْهِ بِحَاجَتِكَ وَ
أَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِكَ وَ شَكَوْتَ إِلَيْهِ
هُمُومَكَ وَ اِسْتَكْشَفْتَهُ كُرُوبَكَ وَ
اِسْتَعَنْتَهُ عَلَى أُمُورِكَ وَ سَأَلْتَهُ مِنْ
خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ يَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ
غَيْرُهُ مِنْ زِيَادَةِ اَلْأَعْمَارِ وَ صِحَّةِ
اَلْأَبْدَانِ وَ سَعَةِ اَلْأَرْزَاقِ ثُمَّ جَعَلَ فِي
يَدَيْكَ مَفَاتِيحَ خَزَائِنِهِ بِمَا أَذِنَ لَكَ فِيهِ
مِنْ مَسْأَلَتِهِ فَمَتَى شِئْتَ اِسْتَفْتَحْتَ
بِالدُّعَاءِ أَبْوَابَ نِعْمَتِهِ وَ اِسْتَمْطَرْتَ
شَآبِيبَ رَحْمَتِهِ فَلاَ يُقَنِّطَنَّكَ إِبْطَاءُ
إِجَابَتِهِ فَإِنَّ اَلْعَطِيَّةَ عَلَى قَدْرِ
اَلنِّيَّةِ وَ رُبَّمَا أُخِّرَتْ عَنْكَ اَلْإِجَابَةُ
لِيَكُونَ ذَلِكَ أَعْظَمَ لِأَجْرِ اَلسَّائِلِ وَ
أَجْزَلَ لِعَطَاءِ اَلْآمِلِ وَ رُبَّمَا سَأَلْتَ
اَلشَّيْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ وَ أُوتِيتَ خَيْراً مِنْهُ
عَاجِلاً أَوْ آجِلاً أَوْ صُرِفَ عَنْكَ لِمَا هُوَ
خَيْرٌ لَكَ فَلَرُبَّ أَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِيهِ
هَلاَكُ دِينِكَ لَوْ أُوتِيتَهُ فَلْتَكُنْ مَسْأَلَتُكَ
فِيمَا يَبْقَى لَكَ جَمَالُهُ وَ يُنْفَى عَنْكَ
وَبَالُهُ فَالْمَالُ لاَ يَبْقَى لَكَ وَ لاَ تَبْقَى
لَهُ وَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّكَ إِنَّمَا خُلِقْتَ
لِلْآخِرَةِ لاَ لِلدُّنْيَا وَ لِلْفَنَاءِ لاَ
لِلْبَقَاءِ وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَيَاةِ وَ أَنَّكَ فِي
قُلْعَةٍ وَ دَارِ بُلْغَةٍ وَ طَرِيقٍ إِلَى اَلْآخِرَةِ
وَ أَنَّكَ طَرِيدُ اَلْمَوْتِ اَلَّذِي لاَ يَنْجُو
مِنْهُ هَارِبُهُ وَ لاَ يَفُوتُهُ طَالِبُهُ وَ لاَ بُدَّ
أَنَّهُ مُدْرِكُهُ فَكُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرِ أَنْ
يُدْرِكَكَ وَ أَنْتَ عَلَى حَالٍ سَيِّئَةٍ قَدْ كُنْتَ
تُحَدِّثُ نَفْسَكَ مِنْهَا بِالتَّوْبَةِ فَيَحُولَ
بَيْنَكَ وَ بَيْنَ ذَلِكَ فَإِذَا أَنْتَ قَدْ أَهْلَكْتَ
نَفْسَكَ ذكر الموت يَا بُنَيَّ أَكْثِرْ مِنْ ذِكْرِ
اَلْمَوْتِ وَ ذِكْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَيْهِ وَ تُفْضِي
بَعْدَ اَلْمَوْتِ إِلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَكَ وَ قَدْ
أَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَكَ وَ شَدَدْتَ لَهُ أَزْرَكَ وَ
لاَ يَأْتِيَكَ بَغْتَةً فَيَبْهَرَكَ وَ إِيَّاكَ أَنْ
تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ أَهْلِ اَلدُّنْيَا
إِلَيْهَا وَ تَكَالُبِهِمْ عَلَيْهَا فَقَدْ نَبَّأَكَ
اَللَّهُ عَنْهَا وَ نَعَتْ هِيَ لَكَ عَنْ نَفْسِهَا وَ
تَكَشَّفَتْ لَكَ عَنْ مَسَاوِيهَا فَإِنَّمَا أَهْلُهَا
كِلاَبٌ عَاوِيَةٌ وَ سِبَاعٌ ضَارِيَةٌ يَهِرُّ بَعْضُهَا
عَلَى بَعْضٍ وَ يَأْكُلُ عَزِيزُهَا ذَلِيلَهَا وَ
يَقْهَرُ كَبِيرُهَا صَغِيرَهَا نَعَمٌ مُعَقَّلَةٌ وَ
أُخْرَى مُهْمَلَةٌ قَدْ أَضَلَّتْ عُقُولَهَا وَ رَكِبَتْ
مَجْهُولَهَا سُرُوحُ عَاهَةٍ بِوَادٍ وَعْثٍ لَيْسَ لَهَا
رَاعٍ يُقِيمُهَا وَ لاَ مُسِيمٌ يُسِيمُهَا سَلَكَتْ
بِهِمُ اَلدُّنْيَا طَرِيقَ اَلْعَمَى وَ أَخَذَتْ
بِأَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ اَلْهُدَى فَتَاهُوا فِي
حَيْرَتِهَا وَ غَرِقُوا فِي نِعْمَتِهَا وَ اِتَّخَذُوهَا
رَبّاً فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا وَ نَسُوا مَا
وَرَاءَهَا الترفق في الطلب رُوَيْداً يُسْفِرُ
اَلظَّلاَمُ كَأَنْ قَدْ وَرَدَتِ اَلْأَظْعَانُ يُوشِكُ
مَنْ أَسْرَعَ أَنْ يَلْحَقَ وَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ
أَنَّ مَنْ كَانَتْ مَطِيَّتُهُ اَللَّيْلَ وَ اَلنَّهَارَ
فَإِنَّهُ يُسَارُ بِهِ وَإِنْ كَانَ وَاقِفاً وَ يَقْطَعُ
اَلْمَسَافَةَ وَ إِنْ كَانَ مُقِيماً وَادِعاً وَاعْلَمْ
يَقِيناً أَنَّكَ لَنْ تَبْلُغَ أَمَلَكَ وَ لَنْ تَعْدُوَ
أَجَلَكَ وَ أَنَّكَ فِي سَبِيلِ مَنْ كَانَ قَبْلَكَ
فَخَفِّضْ فِي اَلطَّلَبِ وَ أَجْمِلْ فِي اَلْمُكْتَسَبِ
فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ وَ لَيْسَ
كُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ وَ لاَ كُلُّ مُجْمِلٍ
بِمَحْرُومٍ وَ أَكْرِمْ نَفْسَكَ عَنْ كُلِّ دَنِيَّةٍ وَ
إِنْ سَاقَتْكَ إِلَى اَلرَّغَائِبِ فَإِنَّكَ لَنْ
تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِكَ عِوَضاً وَ لاَ
تَكُنْ عَبْدَ غَيْرِكَ وَ قَدْ جَعَلَكَ اَللَّهُ حُرّاً
وَ مَا خَيْرُ خَيْرٍ لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِشَرٍّ وَ
يُسْرٍ لاَ يُنَالُ إِلاَّ بِعُسْرٍ وَ إِيَّاكَ أَنْ
تُوجِفَ بِكَ مَطَايَا اَلطَّمَعِ فَتُورِدَكَ مَنَاهِلَ
اَلْهَلَكَةِ وَ إِنِ اِسْتَطَعْتَ أَلاَّ يَكُونَ
بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ ذُو نِعْمَةٍ فَافْعَلْ
فَإِنَّكَ مُدْرِكٌ قَسْمَكَ وَ آخِذٌ سَهْمَكَ وَ إِنَّ
اَلْيَسِيرَ مِنَ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ أَعْظَمُ وَ
أَكْرَمُ مِنَ اَلْكَثِيرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ كَانَ
كُلٌّ مِنْهُ وصايا شتى وَ تَلاَفِيكَ مَا فَرَطَ مِنْ
صَمْتِكَ أَيْسَرُ مِنْ إِدْرَاكِكَ مَا فَاتَ مِنْ
مَنْطِقِكَ وَ حِفْظُ مَا فِي اَلْوِعَاءِ بِشَدِّ
اَلْوِكَاءِ وَ حِفْظُ مَا فِي يَدَيْكَ أَحَبُّ إِلَيَّ
مِنْ طَلَبِ مَا فِي يَدَيْ غَيْرِكَ وَ مَرَارَةُ
اَلْيَأْسِ خَيْرٌ مِنَ اَلطَّلَبِ إِلَى اَلنَّاسِ وَ
اَلْحِرْفَةُ مَعَ اَلْعِفَّةِ خَيْرٌ مِنَ اَلْغِنَى مَعَ
اَلْفُجُورِ وَ اَلْمَرْءُ أَحْفَظُ لِسِرِّهِ وَ رُبَّ
سَاعٍ فِيمَا يَضُرُّهُ مَنْ أَكْثَرَ أَهْجَرَ وَ مَنْ
تَفَكَّرَ أَبْصَرَ قَارِنْ أَهْلَ اَلْخَيْرِ تَكُنْ
مِنْهُمْ وَ بَايِنْ أَهْلَ اَلشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ
بِئْسَ اَلطَّعَامُ اَلْحَرَامُ وَ ظُلْمُ اَلضَّعِيفِ
أَفْحَشُ اَلظُّلْمِ إِذَا كَانَ اَلرِّفْقُ خُرْقاً كَانَ
اَلْخُرْقُ رِفْقاً رُبَّمَا كَانَ اَلدَّوَاءُ دَاءً وَ
اَلدَّاءُ دَوَاءً وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَيْرُ اَلنَّاصِحِ
وَ غَشَّ اَلْمُسْتَنْصَحُ وَ إِيَّاكَ وَ اَلاِتِّكَالَ
عَلَى اَلْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ اَلنَّوْكَى وَ
اَلْعَقْلُ حِفْظُ اَلتَّجَارِبِ وَ خَيْرُ مَا جَرَّبْتَ
مَا وَعَظَكَ بَادِرِ اَلْفُرْصَةَ قَبْلَ أَنْ تَكُونَ
غُصَّةً لَيْسَ كُلُّ طَالِبٍ يُصِيبُ وَ لاَ كُلُّ
غَائِبٍ يَئُوبُ وَ مِنَ اَلْفَسَادِ إِضَاعَةُ اَلزَّادِ
وَ مَفْسَدَةُ اَلْمَعَادِ وَ لِكُلِّ أَمْرٍ عَاقِبَةٌ
سَوْفَ يَأْتِيكَ مَا قُدِّرَ لَكَ اَلتَّاجِرُ مُخَاطِرٌ
وَ رُبَّ يَسِيرٍ أَنْمَى مِنْ كَثِيرٍ لاَ خَيْرَ فِي
مُعِينٍ مَهِينٍ وَ لاَ فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ سَاهِلِ
اَلدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَكَ قَعُودُهُ وَ لاَ تُخَاطِرْ
بِشَيْءٍ رَجَاءَ أَكْثَرَ مِنْهُ وَ إِيَّاكَ أَنْ
تَجْمَحَ بِكَ مَطِيَّةُ اَللَّجَاجِ اِحْمِلْ نَفْسَكَ
مِنْ أَخِيكَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى اَلصِّلَةِ وَ عِنْدَ
صُدُودِهِ عَلَى اَللَّطَفِ وَ اَلْمُقَارَبَةِ وَ عِنْدَ
جُمُودِهِ عَلَى اَلْبَذْلِ وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى
اَلدُّنُوِّ وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اَللِّينِ وَ
عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى اَلْعُذْرِ حَتَّى كَأَنَّكَ لَهُ
عَبْدٌ وَ كَأَنَّهُ ذُو نِعْمَةٍ عَلَيْكَ وَ إِيَّاكَ
أَنْ تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ أَوْ أَنْ
تَفْعَلَهُ بِغَيْرِ أَهْلِهِ لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ
صَدِيقِكَ صَدِيقاً فَتُعَادِيَ صَدِيقَكَ وَ اِمْحَضْ
أَخَاكَ اَلنَّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَتْ أَوْ قَبِيحَةً وَ
تَجَرَّعِ اَلْغَيْظَ فَإِنِّي لَمْ أَرَ جُرْعَةً أَحْلَى
مِنْهَا عَاقِبَةً وَ لاَ أَلَذَّ مَغَبَّةً وَ لِنْ
لِمَنْ غَالَظَكَ فَإِنَّهُ يُوشِكُ أَنْ يَلِينَ لَكَ وَ
خُذْ عَلَى عَدُوِّكَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ أَحْلَى
اَلظَّفَرَيْنِ وَ إِنْ أَرَدْتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ
فَاسْتَبْقِ لَهُ مِنْ نَفْسِكَ بَقِيَّةً يَرْجِعُ
إِلَيْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوْماً مَا وَ مَنْ
ظَنَّ بِكَ خَيْراً فَصَدِّقْ ظَنَّهُ وَ لاَ تُضِيعَنَّ
حَقَّ أَخِيكَ اِتِّكَالاً عَلَى مَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ
فَإِنَّهُ لَيْسَ لَكَ بِأَخٍ مَنْ أَضَعْتَ حَقَّهُ وَ
لاَ يَكُنْ أَهْلُكَ أَشْقَى اَلْخَلْقِ بِكَ وَ لاَ
تَرْغَبَنَّ فِيمَنْ زَهِدَ عَنْكَ وَ لاَ يَكُونَنَّ
أَخُوكَ أَقْوَى عَلَى قَطِيعَتِكَ مِنْكَ عَلَى صِلَتِهِ
وَ لاَ تَكُونَنَّ عَلَى اَلْإِسَاءَةِ أَقْوَى مِنْكَ
عَلَى اَلْإِحْسَانِ وَ لاَ يَكْبُرَنَّ عَلَيْكَ ظُلْمُ
مَنْ ظَلَمَكَ فَإِنَّهُ يَسْعَى فِي مَضَرَّتِهِ وَ
نَفْعِكَ وَ لَيْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّكَ أَنْ تَسُوءَهُ
وَ اِعْلَمْ يَا بُنَيَّ أَنَّ اَلرِّزْقَ رِزْقَانِ
رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ أَنْتَ
لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ مَا أَقْبَحَ اَلْخُضُوعَ عِنْدَ
اَلْحَاجَةِ وَ اَلْجَفَاءَ عِنْدَ اَلْغِنَى إِنَّمَا
لَكَ مِنْ دُنْيَاكَ مَا أَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاكَ وَ
إِنْ كُنْتَ جَازِعاً عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ يَدَيْكَ
فَاجْزَعْ عَلَى كُلِّ مَا لَمْ يَصِلْ إِلَيْكَ
اِسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ يَكُنْ بِمَا قَدْ كَانَ
فَإِنَّ اَلْأُمُورَ أَشْبَاهٌ وَ لاَ تَكُونَنَّ مِمَّنْ
لاَ تَنْفَعُهُ اَلْعِظَةُ إِلاَّ إِذَا بَالَغْتَ فِي
إِيلاَمِهِ فَإِنَّ اَلْعَاقِلَ يَتَّعِظُ بِالْآدَابِ وَ
اَلْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلاَّ بِالضَّرْبِ اِطْرَحْ
عَنْكَ وَارِدَاتِ اَلْهُمُومِ بِعَزَائِمِ اَلصَّبْرِ وَ
حُسْنِ اَلْيَقِينِ مَنْ تَرَكَ اَلْقَصْدَ جَارَ وَ
اَلصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ اَلصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ
غَيْبُهُ وَ اَلْهَوَى شَرِيكُ اَلْعَمَى وَ رُبَّ بَعِيدٍ
أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ وَ قَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ
وَ اَلْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ مَنْ
تَعَدَّى اَلْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ وَ مَنِ اِقْتَصَرَ
عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَبْقَى لَهُ وَ أَوْثَقُ سَبَبٍ
أَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ اَللَّهِ
سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوُّكَ قَدْ
يَكُونُ اَلْيَأْسُ إِدْرَاكاً إِذَا كَانَ اَلطَّمَعُ
هَلاَكاً لَيْسَ كُلُّ عَوْرَةٍ تَظْهَرُ وَ لاَ كُلُّ
فُرْصَةٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا أَخْطَأَ اَلْبَصِيرُ
قَصْدَهُ وَ أَصَابَ اَلْأَعْمَى رُشْدَهُ أَخِّرِ
اَلشَّرَّ فَإِنَّكَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ
قَطِيعَةُ اَلْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَةَ اَلْعَاقِلِ مَنْ
أَمِنَ اَلزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ أَعْظَمَهُ أَهَانَهُ
لَيْسَ كُلُّ مَنْ رَمَى أَصَابَ إِذَا تَغَيَّرَ
اَلسُّلْطَانُ تَغَيَّرَ اَلزَّمَانُ سَلْ عَنِ
اَلرَّفِيقِ قَبْلَ اَلطَّرِيقِ وَ عَنِ اَلْجَارِ قَبْلَ
اَلدَّارِ إِيَّاكَ أَنْ تَذْكُرَ مِنَ اَلْكَلاَمِ مَا
يَكُونُ مُضْحِكاً وَ إِنْ حَكَيْتَ ذَلِكَ عَنْ غَيْرِكَ
الرأي في المرأة وَ إِيَّاكَ وَ مُشَاوَرَةَ اَلنِّسَاءِ
فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى
وَهْنٍ وَ اُكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ فَإِنَّ شِدَّةَ اَلْحِجَابِ
أَبْقَى عَلَيْهِنَّ وَ لَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ
مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لاَ يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ وَ
إِنِ اِسْتَطَعْتَ أَلاَّ يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ
وَ لاَ تُمَلِّكِ اَلْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ
نَفْسَهَا فَإِنَّ اَلْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ وَ لَيْسَتْ
بِقَهْرَمَانَةٍ وَ لاَ تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا
وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا وَ
إِيَّاكَ وَ اَلتَّغَايُرَ فِي غَيْرِ مَوْضِعِ غَيْرَةٍ
فَإِنَّ ذَلِكَ يَدْعُو اَلصَّحِيحَةَ إِلَى اَلسَّقَمِ وَ
اَلْبَرِيئَةَ إِلَى اَلرِّيَبِ وَ اِجْعَلْ لِكُلِّ
إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِكَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ
فَإِنَّهُ أَحْرَى أَلاَّ يَتَوَاكَلُوا فِي خِدْمَتِكَ وَ
أَكْرِمْ عَشِيرَتَكَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُكَ اَلَّذِي بِهِ
تَطِيرُ وَ أَصْلُكَ اَلَّذِي إِلَيْهِ تَصِيرُ وَ يَدُكَ
اَلَّتِي بِهَا تَصُولُ دعاء اِسْتَوْدِعِ اَللَّهَ
دِينَكَ وَ دُنْيَاكَ وَ اِسْأَلْهُ خَيْرَ اَلْقَضَاءِ
لَكَ فِي اَلْعَاجِلَةِ وَ اَلْآجِلَةِ وَ اَلدُّنْيَا وَ
اَلْآخِرَةِ. وَ اَلسَّلاَمُ
از وصيت آن حضرت ( ع ) به حسن بن على ( عليهما السلام ) در
آن هنگام كه از صفين بازمى گشت در « حاضرين » نوشته است
از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، كه عمرش روى
در رفتن دارد و تسليم گردش روزگار شده ، نكوهش كننده جهان
، جاى گيرنده در سراى مردگان ، كه فردا از آنجا رخت برمى
بندد ، به فرزند خود كه آرزومند چيزى است كه به دست نيايد
، راهرو راه كسانى است كه به هلاكت رسيده اند و آماج
بيماريهاست و گروگان گذشت روزگار . پسرى كه تيرهاى مصائب
به سوى او روان است ، بنده دنياست و سوداگر فريب ، و
وامدار مرگ و اسير نيستى است و هم پيمان اندوهها و همسر
غمهاست ، آماج آفات و زمين خورده شهوات و جانشين مردگان
است .
اما بعد . من از پشت كردن دنيا به خود و سركشى روزگار بر
خود و روى آوردن آخرت به سوى خود ، دريافتم كه بايد در
انديشه خويش باشم و از ياد ديگران منصرف گردم و از توجه به
آنچه پشت سر مىگذارم باز ايستم و هر چند ، غمخوار مردم
هستم ، غم خود نيز بخورم و اين غمخوارى خود ، مرا از
خواهشهاى نفس بازداشت و حقيقت كار مرا بر من آشكار ساخت و
به كوشش و تلاشم برانگيخت كوششى كه در آن بازيچه اى نبود
و با حقيقتى آشنا ساخت كه در آن نشانى از دروغ ديده نمى
شد . تو را جزئى از خود ، بلكه همه وجود خود يافتم ، به
گونه اى كه اگر به تو آسيبى رسد ، چنان است كه به من
رسيده و اگر مرگ به سراغ تو آيد ، گويى به سراغ من آمده
است . كار تو را چون كار خود دانستم و اين وصيت به تو
نوشتم تا تو را پشتيبانى بود ، خواه من زنده بمانم و در
كنار تو باشم ، يا بميرم .
تو را به ترس از خدا وصيت مى كنم ، اى فرزندم ، و به
ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به ياد او و دست زدن در
ريسمان او . كدام ريسمان از ريسمانى كه ميان تو و خداى
توست ، محكمتر است ، هرگاه در آن دستزنى ؟
دل خويش به موعظه زنده دار و به پرهيزگارى و پارسايى
بميران و به يقين نيرومند گردان و به حكمت روشن ساز و به
ذكر مرگ خوار كن و وادارش نماى كه به مرگ خويش اقرار كند .
چشمش را به فجايع اين دنيا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار
و كژ تابيه اى شب و روز برحذر دار . اخبار گذشتگان را بر
او عرضه دار و از آنچه بر سر پيشينيان تو رفته است آگاهش
ساز . بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه كرده اند و
آن جايها ، كه رفته اند و آن جايها ، كه فرود آمده اند ،
نظر كن . خواهى ديد كه از جمع دوستان بريده اند و به ديار
غربت رخت كشيده اند و تو نيز ، يكى از آنها خواهى بود .
پس منزلگاه خود را نيكو دار و آخرتت را به دنيا مفروش و از
سخن گفتن در آنچه نمىشناسى يا در آنچه بر عهده تو نيست ،
بپرهيز و در راهى كه مى ترسى به ضلالت كشد ، قدم منه .
زيرا باز ايستادن از كارهايى كه موجب ضلالت است ، بهتر است
از افتادن در ورطه اى هولناك . به نيكوكارى امر كن تا خود
در زمره نيكوكاران در آيى . از كارهاى زشت نهى بنماى ، به
دست و زبان ، و آن را كه مرتكب منكر مىشود ، بكوش تا از
ارتكاب آن دور دارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، كه
شايسته چنين مجاهدتى است . در كارهاى خدايى ملامت
ملامتگران در تو نگيرد . و در هر جا كه باشد ، براى خدا ،
به هر دشوارى تن در ده و دين را نيكو بياموز و خود را به
تحمل ناپسندها عادت ده و در همه كارهايت به خدا پناه ببر .
زيرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى
استوار و در پناه نگهبانى پيروزمند در آمده اى . اگر چيزى
خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زيرا بخشيدن و محروم داشتن
به دست اوست . و فراوان طلب خير كن و وصيت را نيكو درياب و
از آن رخ بر متاب . زيرا بهترين سخنان سخنى است كه سودمند
افتد و بدان كه در دانشى كه در آن فايدتى نباشد ، خيرى
نباشد و علمى كه از آن سودى حاصل نيايد ، آموختنش شايسته
نبود .
اى فرزند ، هنگامى كه ديدم به سن پيرى رسيده ام و سستى و
ناتوانيم روى در فزونى دارد ، به نوشتن اين اندرز مبادرت
ورزيدم و در آن خصلتهايى را آوردم ، پيش از آنكه مرگ بر من
شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگويم . يا
همانگونه كه در جسم فتور و نقصان پديد مىآيد ، در
انديشهام نيز فتور و نقصان پديد آيد . يا پيش از آنكه تو
را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آيد و اين جهان تو را
مفتون خويش گرداند . و تو چون اشترى رمنده شوى كه سر به
فرمان نمى آورد و اندرز من در تو كارگر نيفتد . دل جوانان
نوخاسته ، چونان زمين ناكشته است كه هر تخم در آن افكنند ،
بپذيردش و بپروردش . من نيز پيش از آنكه دلت سخت و
اندرزناپذير شود و خردت به ديگر چيزها گرايد ، چيزى از ادب
به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به كارپردازى و بهره
خويش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محك
خويش آزموده اند ، حاصل كنى و ديگر نيازمند آن نشوى كه
خود ، آزمون از سرگيرى . در اين رهگذر ، از ادب به تو آن
رسد كه ما با تحمل رنج به دست آورده ايم و آن حقايق كه
براى ما تاريك بوده براى تو روشن گردد .
اى فرزند ، اگر چه من به اندازه پيشينيان عمر نكرده ام ،
ولى در كارهاشان نگريسته ام و در سرگذشتشان انديشيده ام
و در آثارشان سير كرده ام ، تا آنجا كه ، گويى خود يكى از
آنان شده ام . و به پايمردى آنچه از آنان به من رسيده ،
چنان است كه پندارى از آغاز تا انجام با آنان زيستهام و
دريافته ام كه در كارها آنچه صافى و عارى از شايبه است
كدام است و آنچه كدر و شايبه آميز است ، كدام . چه كارى
سودمند است و چه كارى زيانآور . پس براى تو از هر عمل ،
پاكيزهتر آن را برگزيدم و جميل و پسنديده اش را اختيار
كردم و آنچه را كه مجهول و سبب سرگردانى تو شود ، به يك سو
نهادم . و چونان پدرى شفيق كه در كار فرزند خود مى نگرد ،
در كار تو نگريستم و براى تو از ادب چيزها اندوختم كه
بياموزى و به كار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازين جوانى
هستى و در عنفوان آن . هنوز نيتى پاك دارى و نفسى دور از
آلودگى . مصمم شدم كه نخست كتاب خدا را به تو بياموزم و از
تأويل آن آگاهت سازم و بيش از پيش به آيين اسلامت آشنا
گردانم تا احكام حلال و حرام آن را فراگيرى و از اين امور
به ديگر چيزها نپرداختم . سپس ، ترسيدم كه مباد آنچه سبب
اختلاف عقايد و آراء مردم شده و كار را بر آنان مشتبه
ساخته ، تو را نيز به اشتباه اندازد . در آغاز نمى خواستم
تو را به اين راه كشانم ، ولى با خود انديشيدم كه اگر در
استحكام عقايد تو بكوشم به از اين است كه تو را تسليم
جريانى سازم كه در آن از هلاكت ايمنى نيست . بدان اميد
بستم كه خداوند تو را به رستگارى توفيق دهد و تو را راه
راست نمايد . پس به كار بستن اين وصيتم را به تو سفارش مى
كنم .
و بدان ، اى فرزند ، كه بهترين و محبوبترين چيزى كه از اين
اندرز فرا مى گيرى ، ترس از خداست و اكتفا به آنچه بر تو
واجب ساخته و گرفتن شيوه اى كه پيشينيانت ، يعنى نياكانت
و نيكان خاندانت ، بدان كار كردهاند . زيرا ، آنان همواره
در كار خود نظر مىكردند ، همانگونه كه تو بايد نظر كنى و
به حال خود مىانديشيدند ، همانگونه كه تو بايد بينديشى
تا سرانجام ، به جايى رسيدند كه آنچه نيكى بود ، بدان عمل
كردند و از انجام آنچه بدان مكلف نبودند ، باز ايستادند .
پس اگر نفس تو از به كار بردن شيوه آنان سرباز مى زند و
مى خواهد خود حقايق را دريابد ، چنانكه آنان دريافته
بودند ، پس بكوش تا هر چه طلب مى كنى از روى فهم و علم
باشد ، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بيهوده
پرداختن . پيش از آنكه در اين طريق نظر كنى و قدم در آن
نهى از خداى خود يارى بخواه و براى توفيق يافتنت به او روى
آور و از هر چه تو را به شبهه مى كشاند يا به گمراهيت
منجر مى شود ، احتراز كن و چون يقين كردى كه دلت صفا يافت
و خاشع شد و انديشه ات از پراكندگى برست و همه سعى تو
منحصر در آن گرديد ، آنگاه به آنچه در اين وصيت براى تو ،
بوضوح ، بيان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه
دوست دارى ، دست يابى و براى تو آسودگى نظر و انديشه حاصل
نيامد ، بدان كه مانند شترى هستى كه پيش پاى خود را
نمىبيند و در تاريكى گام برمى دارد . كسى كه به خطا مى
رود و حق و باطل را به هم مى آميزد ، طالب دين نيست و
بهتر آن است كه از رفتن باز ايستد .
اى فرزند ، وصيت مرا نيكو درياب و بدان كه مرگ در دست همان
كسى است كه زندگى در دست اوست و آنكه مىآفريند ، همان است
كه مى ميراند و آنكه فناكننده است ، همان است كه باز مى
گرداند و آنكه مبتلا كننده است همان است كه شفا مى بخشد
و دنيا استقرار نيافته مگر بر آن حال كه خداوند براى آن
مقرر داشته ، از نعمتها و آزمايشها و پاداش روز جزا يا
امور ديگرى كه خواسته و ما را از آنها آگاهى نيست . اگر
درك بعضى از اين امور بر تو دشوار آمد ، آن را به حساب
نادانى خود گذار ، زيرا تو در آغاز نادان آفريده شده اى ،
سپس ، دانا گرديده اى و چه بسيارند چيزهايى كه تو
نمىدانى و انديشه ات در آن حيران است و بصيرتت بدان راه
نمى جويد ، ولى بعدها مى بينى و مى شناسى . پس چنگ در
كسى زن كه تو را آفريده است و روزى داده و اندامى نيكو
بخشيده و بايد كه پرستش تو خاص او باشد و گرايش تو به او و
ترس تو از او .
و بدان اى فرزند ، كه هيچكس از خدا خبر نداده ، آنسان ، كه
پيامبر ما ( صلى الله عليه و آله ) خبر داده است . پس بدان
راضى شو ، كه او را پيشواى خود سازى و راه نجات را به
رهبرى او پويى . من در نصيحت تو قصور نكردم و آنسان ، كه
من در انديشه تو هستم ، تو خود در انديشه خويش نيستى .
بدان ، اى فرزند ، اگر پروردگارت را شريكى بود ، پيامبران
او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را
مىديدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو
آنگونه كه خود خويشتن را وصف كرده ، خدايى است يكتا . كسى
در ملكش با او مخالفتى نكند ، هرگز زوال نيابد و همواره
خواهد بود . پيش از هر چيز بوده است ، كه او را آغازى نيست
و بعد از هر چيز خواهد بود ، كه او را نهايتى نيست . فراتر
از اين است كه پروردگاريش ثابت شود به دانستن و شناختن به
دل يا به چشم . چون اين را دانستى ، اكنون چنان كن كه از
چون تويى شايسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندك
بودن تواناييش و فراوانى ناتوانيش و بسيارى نيازش به
پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بيم
از خشم او . او تو را جز به نيكى فرمان ندهد و جز از زشتى
باز ندارد .
اى فرزند ، تو را آگاه كردم از دنيا و دگرگوني هايش و دست
به دست گشتن هايش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى
اهل آخرت در آنجا مهيا شده و براى هر دو مثلهايى آوردم ،
تا به آنها عبرت گيرى و از آنها پيروى كنى . مثل كسانى كه
دنيا را به آزمون شناختهاند ، مثل جماعتى است از مسافران
كه در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گياه منزل دارند و از
آنجا آهنگ جايى سبز و خرم و پر آب و گياه نمايند . اينان
سختى راه و جدايى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را
به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، كه قرارگاه آنهاست ،
برسند . پس ، آن همه رنجها را كه در راه كشيده اند ، آسان
شمارند و آن هزينه كه كرده اند زيان نپندارند . و برايشان
چيزى خوشتر از آن نيست كه به منزلگاهشان نزديك كند و به
محل موعودشان درآورد . و مثل كسانى كه فريب دنيا را خورده
اند ، مثل جماعتى است كه در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت
بسيار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشك و بى آب و
گياه رخت افكنده اند . پس براى آنان چيزى ناخوشايندتر و
دشوارتر از جدايى از جايى كه در آن بوده اند و رسيدن به
جايى كه بدان رخت كشيده اند ، نباشد .
اى فرزند ، خود را در آنچه ميان تو و ديگران است ، ترازويى
پندار . پس براى ديگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى
دارى و براى ديگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به
كس ستم مكن همانگونه كه نخواهى كه بر تو ستم كنند .
به ديگران نيكى كن ، همانگونه كه خواهى كه به تو نيكى كنند
. آنچه از ديگران زشت مى دارى از خود نيز زشت بدار . آنچه
از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد ، سزاوار است كه
از تو نيز به مردم همان رسد . آنچه نمى دانى مگوى ، هر
چند ، آنچه مى دانى اندك باشد و آنچه نمى پسندى كه به تو
گويند ، تو نيز بر زبان مياور و بدان كه خودپسندى ، خلاف
راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بكوش ، ولى گنجور
ديگران مباش . و چون راه خويش يافتى ، به پيشگاه پروردگارت
بيشتر خاشع باش .
و بدان ، كه در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت
بسيار . پيمودن اين راه را نياز به طلب است ، به وجهى نيكو
. توشه برگير بدان مقدار كه تو را برساند ، در عين سبك
بودن پشتت از بار گران . پس بيش از توان خويش بار بر پشت
منه كه سنگينى آن تو را بيازارد . هرگاه مستمند بينوايى را
يافتى كه توشه ات را تا روز قيامت ببرد و در آن روز كه
روز نيازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد ، چنين كسى
را غنيمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ،
اكنون كه بر او دست يافته اى ، بسا ، روزى او را بطلبى و
نيابى . و نيز غنيمت بشمر كسى را كه در زمان توانگريت از
تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا كند .
و بدان ، كه در برابر تو گردنهاى است بس دشوار . كسى كه
بارش سبكتر باشد درگذر از آن ، نيكو حالتر از كسى باشد كه
بارى گران بر دوش دارد . و آنكه آهسته مى رود ، از آنكه
شتاب مى ورزد ، بدحالتر بود . جاى فرود آمدن از آن گردنه
يا بهشت است يا دوزخ . پس ، پيش از فرود آمدنت ، براى خود
پيشروى فرست و منزلى مهيا كن . زيرا پس از مرگ ، خشنود
ساختن خداوند را وسيلتى نيست و راه بازگشت به دنيا بسته
است .
و بدان ، كه خداوندى كه خزاين آسمانها و زمين به دست اوست
، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته
است و از تو خواسته كه از او بخواهى تا عطايت كند و از او
آمرزش طلبى تا بيامرزدت و ميان تو و خود ، هيچكس را حجاب
قرار نداده و تو را به كسى وانگذاشت كه در نزد او شفاعتت
كند و اگر مرتكب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در
كيفرت شتاب نكرد . و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن
زمان ، كه در خور رسوايى بودى ، رسوايت نساخت و در قبول
توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى كه از تو سرزده به
تنگنايت نيفكند و از رحمت خود نوميدت نساخت . بلكه روى
گردانيدن تو را از گناه ، حسنه شمرد . و گناه تو را يك بار
كيفر دهد و كار نيكت را ده بار جزا دهد . و باب توبه را به
رويت بگشود . چون ندايش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر
براز سخن گويى ، آن را مىداند . پس حاجت به نزد او ببر و
راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شكوه نماى و از
او چاره غمهايت را بخواه و در كارهايت از او يارى بجوى و
از خزاين رحمت او چيزى بطلب كه جز او را توان عطاى آن
نباشد ، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشايش در روزى
.
خداوند كليدهاى خزاين خود را در دستان تو نهاده است ، زيرا
تو را رخصت داده كه از او بخواهى و هر زمان كه بخواهى
درهاى نعمتش را به دعا بگشايى و ريزش باران رحمتش را طلب
كنى . اگر تو را دير اجابت فرمود ، نوميد مشو . زيرا عطاى
او بسته به قدر نيت باشد . چه بسا در اجابت تأخير روا دارد
تا پاداش سؤال كننده بزرگتر و عطاى آرزومند ، افزونتر گردد
. چه بسا چيزى را خواستهاى و تو را ندادهاند ، ولى بهتر
از آن را در اين جهان يا در آن جهان به تو دهند . يا صلاح
تو در آن بوده كه آن را از تو دريغ دارند . چه بسا چيزى از
خداوند طلبى كه اگر ارزانيت دارد تباهى دين تو را سبب شود
. پس همواره از خداوند چيزى بخواه كه نيكى آن برايت برجاى
ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد . نه مال براى تو
باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .
و بدان ، كه تو را براى آخرت آفريده اند ، نه براى دنيا .
براى فنا آفريده اند ، نه براى بقا و براى مرگ آفريده
اند ، نه براى زندگى . در سرايى هستى ناپايدار كه بايد از
آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زيست . راه تو
راه آخرت است و تو شكار مرگ هستى . مرگى كه نه تو را از آن
گريز است و نه گزير . در پى هر كه باشد از دستش نهلد و
خواه و ناخواه او را خواهد يافت . از آن ترس ، كه گرفتارت
سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به اين اميد كه زان سپس
، توبه خواهى كرد . ولى مرگ ميان تو و توبه ات حايل شود و
تو خود را تباه ساخته باشى .
اى فرزند ، فراوان مرگ را ياد كن و هجوم ناگهانى آن را به
خاطر داشته باش و در انديشه پيشامدهاى پس از مرگ باش . تا
چون مرگ به سراغت آيد ، مهياى آن شده ، كمر خود را بسته
باشى ، به گونه اى كه فرا رسيدنش بناگهان مغلوبت نسازد .
زنهار ، كه فريب نخورى از دلبستگى دنياداران به دنيا و
كشاكش آنها بر سر دنيا . زيرا خداوند تو را از آن خبر داده
است و دنيا خود ، خويشتن را براى تو توصيف كرده است و از
بديهاى خود پرده برگرفته است . دنياطلبان چون سگانى هستند
كه بانگ مى كنند و چون درندگانى هستند كه بر سر طعمه از
روى خشم زوزه مى كشند و آنكه نيرومندتر است ، آن را كه
ناتوانتر است ، مى خورد و آنكه بزرگتر است ، آن را كه
خردتر است ، مغلوب مى سازد ، ستورانى هستند برخى پاى بسته
و برخى رها شده كه عقل خود را از دست داده اند و رهسپار
بيراهه اند . آنان را در بيابانى درشتناك و صعب رها كرده
اند تا گياه آفت و زيان بچرند . شبانى ندارند كه
نگهداريشان كند و نه چرانندهاى كه بچراندشان . دنيا به
كوره راهشان مىراند و ديدگانشان را از فروغ چراغ هدايت
محروم داشته . سرگردان در بيراهه اند ولى غرق در نعمت .
دنيا را پروردگار خويش گرفته اند . دنيا آنها را به بازى
گرفته و آنها نيز سرگرم بازى با دنيا شدهاند و آن سوى اين
جهان را به فراموشى سپرده اند . اندكى بپاى تا پرده
تاريكى به كنارى رود . گويى كجاوه ها رسيده اند و آنكه
مى شتابد به كاروان گذشتگان مىرسد . بدان ، اى فرزند ،
كسى كه مركبش شب و روز باشد ، او را مىبرند ، هر چند به
ظاهر ايستاده باشد و مسافت را طى مى كند ، هر چند ، در
امن و راحت غنوده باشد . و به يقين بدان كه به آرزويت
نخواهى رسيد و از مرگ خويش رستن نتوانى . تو به همان راهى
مى روى كه پيشينيان تو مى رفتند . پس در طلب دنيا ، لختى
مدارا كن و سهل گير و در طلب معاش نيكو تلاش كن ، زيرا چه
بسا طلب كه به نابودى سرمايه كشد . زيرا چنان نيست كه هر
كس به طلب خيزد ، روزيش دهند و چنان نيست كه هر كس در طلب
نشتابد ، محروم ماند . نفس خود را گرامى دار از آلودگى به
فرومايگى ، هر چند تو را به آروزيت برساند . زيرا آنچه از
وجود خويش مايه مى گذارى ديگر به دستت نخواهد آمد . بنده
ديگرى مباش ، خداوندت آزاد آفريده است . خيرى كه جز به شر
حاصل نشود ، در آن چه فايدت و آسايشى كه جز به مشقت به دست
نيايد ، چگونه آسايشى است ؟
بپرهيز از اينكه مركبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاكت
برند . اگر توانى صاحب نعمتى را ميان خود و خداى خود قرار
ندهى ، چنان كن . زيرا تو بهره خويش خواهى يافت و سهم خود
بر خواهى گرفت . آن اندك كه از سوى خداى سبحان به تو رسد
بزرگتر و گراميتر است از بسيارى كه از آفريدگانش رسد ، هر
چند ، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش
ماندنت به دست نياورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن
آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ،
بسته به محكمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ،
براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست ديگرى است
. تلخى نوميدى بهتر است از دست طلب پيش مردمان دراز كردن .
پيشه ورى با پارسايى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى
بهتر از هر كس ديگر نگهبان راز خويش است . بسا كسان كه
بكوشند و ندانند به سوى چه زيانى پيش مى تازند . پرگو
همواره ياوه سراست . آنكه مى انديشد ، چشم بصيرتش بينا
شود . با نيكان بياميز تا از آنان شمرده شوى . از بدان
بپرهيز تا در شمار آنان نيايى .
بدترين خوردنيها چيزى است ، كه حرام باشد . ستم بر ناتوان
نكوهيدهترين ستم است . جايى كه مدارا ، درشتى به حساب آيد
، درشتى ، مدارا شمرده شود . بسا كه دارو سبب مرگ شود و
بسا دردا كه خود دارو بود . بسا كسا كه در او اميد نصيحتى
نرود و نصيحتى نيكو كند و كسى كه از او نصيحت خواهند و
خيانت كند . زنهار از تكيه كردن به ديدار آروزها ، كه آرزو
سرمايه كم خردان است . عقل ، به ياد سپردن تجربه هاست .
بهترين تجربه تو تجربه اى است كه تو را اندرزى باشد .
فرصت را غنيمت بشمار ، پيش از آنكه غصه اى گلوگير شود .
چنان نيست كه هر كه به طلب برخيزد به مقصود تواند رسيد و
چنان نيست كه هر چه از دست شود ، دوباره ، بازگردد . از
تبهكارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه كردن آخرت . هر
كارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد .
بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندك كه از بسيار بارورتر
بود . در دوست فرومايه و يار بخيل فايدتى نيست . سخت مكوش
با زمانه چندانكه ، مركب آن رام و مطيع توست و تا سود
بيشتر حاصل كنى ، خطر را به جان مخر . زنهار از اينكه مركب
ستيزهجويى تو را از جاى بركند . اگر دوستت پيوند از تو
گسست ، پيوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ
برتافت تو به لطف پيوند روى آور و چون بخل ورزيد ، تو دست
بخشش بگشاى و چون دورى گزيد ، تو نزديك شو و چون درشتى
نمود ، تو نرمى پيش آر و چون مرتكب خطايى شد ، عذرش را
بپذير ، آنسان ، كه گويى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو
. ولى مباد كه اينها نه به جاى خود كنى يا با نااهلان نيكى
كنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار كه سبب دشمنى تو با
دوست گردد .
وقتى كه برادرت را اندرز مى دهى چه نيك و چه ناهنجار ،
سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندك اندك فرو خور كه من به
شيرينى آن شربتى ننوشيدهام و پايانى گواراتر از آن نديده
ام . با آنكه ، با تو درشتى كند ، نرمى نماى تا او نيز با
تو نرمى كند . با دشمن خود احسان كن كه آن شيرينترين دو
پيروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى
، جايى براى آشتى بگذار كه اگر روزى بازگشتن خواهد ، تواند
. اگر كسى درباره تو گمان نيك برد ، تو نيز با كارهاى نيك
خود گمانش را به حقيقت پيوند . به اعتمادى كه ميان شماست ،
حق دوستت را ضايع مكن ، زيرا كسى كه حق او را ضايع كنى ،
ديگر دوست تو نخواهد بود . با كسانت چنان كن كه
بىبهرهترين مردم از تو نباشند .
با كسى كه از تو دورى مى جويد ، دوستى مكن . و نبايد دوست
تو در گسستن پيوند دوستى ، دليلى استوارتر از تو در پيوند
دوستى داشته باشد . و نبايد انگيزه اش در بدى كردن به تو
از نيكى كردن به تو بيشتر باشد . ستم آنكه بر تو ستم روا
مى دارد در چشمت بزرگ نيايد ، زيرا در زيان تو و سود خود
مى كوشد . پاداش كسى كه تو را شادمان مى سازد ، بدى
كردن به او نيست .
و بدان ، اى فرزند ، كه روزى بر دو گونه است : يكى آنكه تو
آن را بطلبى و يكى آنكه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او
نروى او نزد تو آيد . چه زشت است فروتنى هنگام نيازمندى و
درشتى به هنگام بى نيازى . از دنيايت همان اندازه بهره
توست كه در آبادانى خانه آخرتت صرف مى كنى . اگر آنچه از
دست مى دهى ، سبب زارى كردن توست پس به هر چه به دستت
نيامده ، نيز ، زارى كن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه
نبوده ، زيرا كارها به يكديگر همانندند . از آن كسان مباش
كه اندرز سودشان نكند ، مگر آنگاه كه در آزارشان مبالغت
رود ، زيرا عاقلان به ادب بهره گيرند و به راه آيند و
ستوران به زدن . هر غم و اندوه را كه بر تو روى آرد ، به
افسون شكيبايى و يقين نيكو ، از خود دور ساز . هر كه عدالت
را رها كرد به جور و ستم گراييد . دوست به منزله خويشاوند
است . و دوست حقيقى كسى است كه در غيبت هم در دوستيش صادق
باشد . هوا و هوس شريك رنج و الم است . چه بسا بيگانه اى
كه خويشاوندتر از خويشاوند است ، و چه بسا خويشاوندى كه از
بيگانه ، بيگانه تر است . غريب كسى است كه او را دوستى
نباشد . هر كه از حق تجاوز كند به تنگنا افتد . هر كس به
مقدار خويش بسنده كند قدر و منزلتش برايش باقى بماند .
استوارترين رشته پيوند ، رشته پيوند ميان تو و خداست . هر
كه در انديشه تو نيست ، دشمن توست .
گاه نوميد ماندن به منزله يافتن است هنگامى كه طمع سبب
هلاكت باشد . نه هر خللى را به آشكارا توان ديد و نه هر
فرصتى به دست آيد . چه بسا بينا در راه ، به خطا رود و
نابينا به مقصد رسد . انجام دادن كارهاى بد را به تأخير
انداز ، زيرا هر زمان كه خواهى توانى بشتابى و به آن دست
يابى . بريدن از نادان ، همانند پيوستن به داناست . هر كه
از روزگار ايمن نشيند ، هم روزگار به او خيانت كند . هر كه
زمانه را ارج نهد ، زمانه خوارش دارد . نه چنان است كه هر
كه تيرى افكند به هدف رسد . چون رأى سلطان دگرگون شود ،
روزگار دگرگون گردد .
پيش از قدم نهادن در راه بپرس كه همراهت كيست و پيش از
گرفتن خانه بنگر كه همسايه ات كيست . زنهار از گفتن سخن
خنده آور ، هر چند ، آن را از ديگرى حكايت كنى . از رأى
زدن با زنان بپرهيز ، زيرا ايشان را رأيى سست و عزمى
ناتوان است . زنان را روى پوشيده دار تا چشمشان به مردان
نيفتد ، زيرا حجاب ، زنان را بيش از هر چيز از گزند نگه
دارد . خارج شدنشان از خانه بدتر نيست از اينكه كسى را كه
به او اطمينان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى كارى كنى
كه جز تو را نشناسد چنان كن و كارى را كه برون از توان
اوست ، به او مسپار ، زيرا زن چون گل ظريف است ، نه پهلوان
خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مينداز
، چندان كه ديگرى را شفاعت كند . زنهار از رشك بردن و غيرت
نمودن نابجا ، زيرا سبب مى شود كه زن درستكار به نادرستى
افتد و زنى را كه به عفت آراسته است به ترديد كشاند . براى
هر يك از خادمانت وظيفهاى معين كن كه به انجام آن پردازد
و هر يك ، كار تو را به عهده آن ديگر نيندازد . عشيره خود
را گرامى دار ، كه ايشان بالهاى تو هستند كه به آن مى پرى
و اصل و ريشه تواند كه بدان بازمى گردى و دست تو هستند كه
به آن حمله مى آورى . دين و دنيايت را به خدا مى سپارم و
از او بهترين سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اكنون و هم
در آينده ، هم در دنيا و هم در آخرت . و السلام
نامه سی ودو
و من كتاب له
ع إلى معاوية
وَ أَرْدَيْتَ جِيلاً مِنَ اَلنَّاسِ كَثِيراً
خَدَعْتَهُمْ بِغَيِّكَ وَ أَلْقَيْتَهُمْ فِي مَوْجِ
بَحْرِكَ تَغْشَاهُمُ اَلظُّلُمَاتُ وَ تَتَلاَطَمُ بِهِمُ
اَلشُّبُهَاتُ فَجَازُوا عَنْ وِجْهَتِهِمْ وَ نَكَصُوا
عَلَى أَعْقَابِهِمْ وَ تَوَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ وَ
عَوَّلُوا عَلَى أَحْسَابِهِمْ إِلاَّ مَنْ فَاءَ مِنْ
أَهْلِ الْبَصَائِرِ فَإِنَّهُمْ فَارَقُوكَ بَعْدَ
مَعْرِفَتِكَ وَ هَرَبُوا إِلَى اَللَّهِ مِنْ
مُوَازَرَتِكَ إِذْ حَمَلْتَهُمْ عَلَى اَلصَّعْبِ وَ
عَدَلْتَ بِهِمْ عَنِ اَلْقَصْدِ فَاتَّقِ اَللَّهَ يَا
مُعَاوِيَةُ فِي نَفْسِكَ وَ جَاذِبِ اَلشَّيْطَانَ
قِيَادَكَ فَإِنَّ اَلدُّنْيَا مُنْقَطِعَةٌ عَنْكَ وَ
اَلْآخِرَةَ قَرِيبَةٌ مِنْكَ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به معاويه
بسيارى از مردم را به گمراهى خويش فريب دادى و به تباهى
افكندى و به امواج نفاق خود سپردى . ظلمت گمراهى آنان را
فرا گرفت و در تلاطم شبهه ها گرفتار آمدند و از راه راست
خود دور گشتند و چونان كسى كه بر روى پاشنه هاى خود بچرخد
به عقب باز گرديدند و بار ديگر به نياكان خويش متكى شدند و
بر آنها باليدند ، جز اندكى از اهل بصيرت ؟ ، كه چون تو را
شناختند ، از تو جدا شدند . و ياريت را فرو گذاشتند و به
سوى خدا گريختند . زيرا تو ايشان را به كارى صعب وامى
داشتى و از راه راست منحرف مى ساختى . پس ، اى معاويه ،
به دل از خداى بترس و افسار خود از كف شيطان به در كن .
زيرا دنيا از تو بريده و آخرت به تو نزديك شده . والسلام
نامه
سی وسه
و من كتاب له ع إلى قثم
بن العباس و هو عامله على مكة
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عَيْنِي
بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُنِي أَنَّهُ وُجِّهَ
إِلَى اَلْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ اَلشَّامِ
اَلْعُمْيِ اَلْقُلُوبِ اَلصُّمِّ اَلْأَسْمَاعِ
اَلْكُمْهِ الْأَبْصَارِ اَلَّذِينَ يَلْبِسُونَ الْحَقَّ
بِالْبَاطِلِ وَ يُطِيعُونَ اَلْمَخْلُوقَ فِي مَعْصِيَةِ
الْخَالِقِ وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا
بِالدِّينِ وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ
اَلْأَبْرَارِ اَلْمُتَّقِينَ وَ لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ
إِلاَّ عَامِلُهُ وَ لاَ يُجْزَى جَزَاءَ اَلشَّرِّ إِلاَّ
فَاعِلُهُ فَأَقِمْ عَلَى مَا فِي يَدَيْكَ قِيَامَ
اَلْحَازِمِ اَلصَّلِيبِ وَ اَلنَّاصِحِ اللَّبِيبِ
التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ اَلْمُطِيعِ لِإِمَامِهِ وَ
إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ وَ لاَ تَكُنْ عِنْدَ
النَّعْمَاءِ بَطِراً وَ لاَ عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلاً.
وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به قثم بن عباس ، عامل خود در
مكّه
اما بعد ، جاسوس من كه در مغرب است به من نوشته و خبر داده
كه جمعى از مردم شام را براى روزهاى حج به مكه فرستاده
اند . مردمى كوردل ، گران گوش و كور ديده ، كه حق را از
راه باطل مىجويند و با فرمانبردارى از مخلوق ، نافرمانى
خالق مى كنند و دين خويش مى دهند و متاع ناچيز دنيا مى
ستانند و به بهاى جهان نيكان و پرهيزگاران ، دنياى دون را
مى خرند . و حال آنكه ، به خير دست نخواهد يافت مگر
نيكوكار و كيفر شر نبيند ، مگر بدكار . زمام كار خويش به
دورانديشى و سرسختى به دست گير و چون ناصحان خردمند و
پيروان امر حكومت و فرمانبرداران امامت به كار خويش پرداز
. زنهار از اينكه مرتكب عملى شوى كه نيازت به پوزش افتد .
اگرت نعمتى به چنگ افتد ، سرمستى منماى و به هنگام بلا سست
رأى و دلباخته مباش . والسلام
نامه
سی وچهار
و من كتاب له ع إلى محمد
بن أبي بكر لما بلغه توجده من عزله بالأشتر عن مصر ثم توفي
الأشتر في توجهه إلى هناك قبل وصوله إليها
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ
بَلَغَنِي مَوْجِدَتُكَ مِنْ تَسْرِيحِ اَلْأَشْتَرِ إِلَى
عَمَلِكَ وَ إِنِّي لَمْ أَفْعَلْ ذَلِكَ اِسْتِبْطَاءً
لَكَ فِي اَلْجَهْدَ وَ لاَ اِزْدِيَاداً لَكَ فِي
اَلْجِدِّ وَ لَوْ نَزَعْتُ مَا تَحْتَ يَدِكَ مِنْ
سُلْطَانِكَ لَوَلَّيْتُكَ مَا هُوَ أَيْسَرُ عَلَيْكَ
مَئُونَةً وَ أَعْجَبُ إِلَيْكَ وِلاَيَةً إِنَّ
اَلرَّجُلَ اَلَّذِي كُنْتُ وَلَّيْتُهُ أَمْرَ مِصْرَ
كَانَ رَجُلاً لَنَا نَاصِحاً وَ عَلَى عَدُوِّنَا
شَدِيداً نَاقِماً فَرَحِمَهُ اَللَّهُ فَلَقَدِ
اِسْتَكْمَلَ أَيَّامَهُ وَ لاَقَى حِمَامَهُ وَ نَحْنُ
عَنْهُ رَاضُونَ أَوْلاَهُ اَللَّهُ رِضْوَانَهُ وَ
ضَاعَفَ اَلثَّوَابَ لَهُ فَأَصْحِرْ لِعَدُوِّكَ وَ
اِمْضِ عَلَى بَصِيرَتِكَ وَ شَمِّرْ لِحَرْبِ مَنْ
حَارَبَكَ وَ اُدْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ وَ أَكْثِرِ
الْاِسْتِعَانَةَ بِاللَّهِ يَكْفِكَ مَا أَهَمَّكَ وَ
يُعِنْكَ عَلَى مَا يُنْزِلُ بِكَ. إِنْ شَاءَ اَللَّهُ
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به محمد بن ابى ابكر ، هنگامى كه
از دلتنگى او به سبب عزلش از مصر و جانشينى مالك اشتر خبر
يافت و اشتر در راه پيش از رسيدنش به مصر وفات يافت .
اما بعد ، خبر يافتم كه از اينكه اشتر را به قلمرو فرمانت
فرستاده بودم ، ملول شده اى . من اين كار را به سبب كندى
تو در كار يا براى افزودن در كوشش تو نكرده بودم . اگر
قلمرو فرمان تو را از تو گرفتم ، بدان سبب بود كه مى
خواستم تو را به كارى كه انجام دادن آن بر تو آسانتر باشد
و حكومت بر آن تو را خوشتر مى افتد ، بر گمارم .
مردى كه به امارت مصر فرستادم ، ما را نيكخواه بود و در
برابر دشمنان ما سخت پايدار و درشت خو . خدايش بيامرزد .
روزهاى عمر خويش به پايان رسانيد . با مرگ ديدار كرد و ما
از او خشنوديم و خداوند ، خشنودى خود بهره او سازد و ثوابش
را دو چندان كند . پس با لشكر خود به بيرون تاز و با بصيرت
دل راه خويش در پيش گير و براى نبرد با كسى ، كه آهنگ جنگ
تو دارد ، دامن بر كمر زن و آنان را به راه پروردگارت فرا
خوان و فراوان از خداى يارى بجوى تا در هر كار ، كه دل
مشغولت مى دارد ، تو را كفايت كند و در هر حادثه كه بر تو
فرود مى آيد ياريت نمايد . ان شاء الله
نامه
سی وپنج
و من كتاب له ع إلى عبد
الله بن العباس بعد مقتل محمد بن أبي بكر
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مِصْرَ
قَدِ اِفْتُتِحَتْ وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ
رَحِمَهُ اَللَّهُ قَدِ اُسْتُشْهِدَ فَعِنْدَ اَللَّهِ
نَحْتَسِبُهُ وَلَداً نَاصِحاً وَ عَامِلاً كَادِحاً وَ
سَيْفاً قَاطِعاً وَ رُكْناً دَافِعاً وَ قَدْ كُنْتُ
حَثَثْتُ اَلنَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ وَ أَمَرْتُهُمْ
بِغِيَاثِهِ قَبْلَ اَلْوَقْعَةِ وَ دَعَوْتُهُمْ سِرّاً
وَ جَهْراً وَ عَوْداً وَ بَدْءاً فَمِنْهُمُ اَلْآتِي
كَارِهاً وَ مِنْهُمُ اَلْمُعْتَلُّ كَاذِباً وَ مِنْهُمُ
اَلْقَاعِدُ خَاذِلاً أَسْأَلُ اَللَّهَ تَعَالَى أَنْ
يَجْعَلَ لِي مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجِلاً فَوَاللَّهِ لَوْ
لاَ طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي عَدُوِّي فِي اَلشَّهَادَةِ
وَ تَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى اَلْمَنِيَّةِ لَأَحْبَبْتُ
أَلاَّ أَلْقَى مَعَ هَؤُلاَءِ يَوْماً وَاحِداً وَ لاَ
أَلْتَقِيَ بِهِمْ أَبَداً.
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به عبد الله بن عباس ، پس از
كشته شدن محمد بن ابى بكر .
اما بعد . مصر گشوده شد و محمد بن ابى بكر ( رحمه الله )
به شهادت رسيد . پاداش او را از خداى مى طلبم . محمد ،
فرزندى بود نيكخواه و كارگزارى بود كوشنده و شمشيرى بود
برنده و ركنى استوار بود در برابر دشمن . مردم را تحريض
كردم كه بدو پيوندند و ، بيش از آنكه حادثه در رسد ، ياريش
كنند . آنان را پنهان و آشكارا فراخواندم و باز فراخواندم
، بعضى به اكراه آمدند و برخى بهانه هاى دروغ آوردند و
شمارى در خانه هاى خود نشستند و ما را فرو گذاشتند . از
خدا مى خواهم كه بزودى از ايشان رهاييم دهد . به خدا
سوگند ، اگر نه اين بود كه همه آرزويم به شهادت رسيدن است
، به هنگام رويارويى با دشمن و اگر نه دل بر مرگ نهاده
بودم ، خوش نداشتم كه حتى يك روز هم در ميان اينان بمانم
يا در روى ايشان بنگرم
نامه
سی وشش
و من كتاب له ع إلى أخيه
عقيل بن أبي طالب في ذكر جيش أنفذه إلى بعض الأعداء و هو
جواب كتاب كتبه إليه عقيل
فَسَرَّحْتُ إِلَيْهِ جَيْشاً
كَثِيفاً مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا بَلَغَهُ ذَلِكَ
شَمَّرَ هَارِباً وَ نَكَصَ نَادِماً فَلَحِقُوهُ بِبَعْضِ
اَلطَّرِيقِ وَ قَدْ طَفَّلَتِ اَلشَّمْسُ لِلْإِيَابِ
فَاقْتَتَلُوا شَيْئاً كَلاَ وَ لاَ فَمَا كَانَ إِلاَّ
كَمَوْقِفِ سَاعَةٍ حَتَّى نَجَا جَرِيضاً بَعْدَ مَا
أُخِذَ مِنْهُ بِالْمُخَنَّقِ وَ لَمْ يَبْقَ مِنْهُ
غَيْرُ اَلرَّمَقِ فَلَأْياً بِلَأْيٍ مَا نَجَا فَدَعْ
عَنْكَ قُرَيْشاً وَ تَرْكَاضَهُمْ فِي اَلضَّلاَلِ وَ
تَجْوَالَهُمْ فِي اَلشِّقَاقِ وَ جِمَاحَهُمْ فِي
اَلتِّيهِ فَإِنَّهُمْ قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى حَرْبِي
كَإِجْمَاعِهِمْ عَلَى حَرْبِ رَسُولِ اَللَّهِ ص قَبْلِي
فَجَزَتْ قُرَيْشاً عَنِّي اَلْجَوَازِي فَقَدْ قَطَعُوا
رَحِمِي وَ سَلَبُونِي سُلْطَانَ اِبْنِ أُمِّي وَ أَمَّا
مَا سَأَلْتَ عَنْهُ مِنْ رَأْيِي فِي اَلْقِتَالِ فَإِنَّ
رَأْيِي قِتَالُ اَلْمُحِلِّينَ حَتَّى أَلْقَى اَللَّهَ
لاَ يَزِيدُنِي كَثْرَةُ اَلنَّاسِ حَوْلِي عِزَّةً وَ لاَ
تَفَرُّقُهُمْ عَنِّي وَحْشَةً وَ لاَ تَحْسَبَنَّ اِبْنَ
أَبِيكَ وَ لَوْ أَسْلَمَهُ اَلنَّاسُ مُتَضَرِّعاً
مُتَخَشِّعاً وَ لاَ مُقِرّاً لِلضَّيْمِ وَاهِناً وَ لاَ
سَلِسَ اَلزِّمَامِ لِلْقَائِدِ وَ لاَ وَطِيءَ
اَلظَّهْرِ لِلرَّاكِبِ اَلْمُتَقَعِّدِ وَ لَكِنَّهُ
كَمَا قَالَ أَخُو بَنِي سَلِيمٍ فَإِنْ تَسْأَلِينِي
كَيْفَ أَنْتَ فَإِنَّنِي صَبُورٌ عَلَى رَيْبِ
اَلزَّمَانِ صَلِيبُ يَعِزُّ عَلَيَّ أَنْ تُرَى بِي
كَآبَةٌ فَيَشْمَتَ عَادٍ أَوْ يُسَاءَ حَبِيبُ.
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به برادرش ، عقيل بن ابى طالب ، در
ذكر سپاهى كه به جنگ يكى از دشمنانش 1 فرستاده بود . اين
نامه در پاسخ نامه عقيل است :
سپاهى گران از مسلمانان به سوى او روانه كردم . چون خبر آن
بشنيد ، دامن بر كمر زد و بگريخت و پشيمان از كرده خويش
بازگرديد . سپاه من در راه به او رسيد .
آفتاب نزديك به غروب بود ، با شتاب تمام جنگى كردند كه بيش
از ساعتى به دراز نكشيد . و او كه سخت به تنگنا افتاده بود
و رمقى بيش ، از او باقى نمانده بود ، با تأسف ، رهايى
يافت و شتابان روى بتافت . قريش را به حال خود گذار تا در
گمراهى بتازد و در تفرقه و نفاق جولان دهد و در وادى
سرگردانى به سركشى خويش ادامه دهد . آنان براى نبرد با من
همدست شدند ، همانگونه كه پيش از اين در نبرد با رسول الله
( صلى الله عليه و آله ) همدست شده بودند . آن خداوندى كه
كيفر گناهان را مىدهد ، قريش را كيفر دهد ، كه پيوند
خويشاوندى مرا بريدند و حكومتى را كه از آن فرزند مادرم
بود ، از من بستدند .
پرسيده بودى كه در پيكار با اين قوم چه راهى دارم ؟ به خدا
سوگند با اين مردم پيمان شكن مىجنگم تا خدا را ديدار كنم
. افزونى پيرامونيان بر عزّتم نيفزايد و پراكنده شدنشان به
وحشتم نيفكند و مپندار كه فرزند پدرت ، هر چند مردم رهايش
كنند ، در برابر دشمن تضرع و خشوع كند يا از ناتوانى زير
بار ستم رود يا زمام خود به دست ديگرى دهد و يا به كس
سوارى دهد . بلكه او چنان است كه آن شاعر بنى سليم گفته
است :
فان تسألينى كيف انت فاننى صبور على ريب الزمان صليب يهز
علىّ ان ترى بى كآبة فيشمت عاد اويساء حبيب « اگر از من
بپرسى كه چگونه اى ؟ گويم در برابر سختى روزگار شكيبا و
پايدارم ، بر من دشوار است كه اندوهناكم ببينند تا دشمن
سرزنش كند و دوست غمگين گردد.
نامه
سی وهفت
و من كتاب له ع إلى
معاوية
فَسُبْحَانَ اَللَّهِ مَا
أَشَدَّ لُزُومَكَ لِلْأَهْوَاءَ اَلْمُبْتَدَعَةِ وَ
اَلْحَيْرَةِ اَلْمُتَّبَعَةِ مَعَ تَضْيِيعِ
اَلْحَقَائِقِ وَ اِطِّرَاحِ اَلْوَثَائِقِ اَلَّتِي هِيَ
لِلَّهِ طِلْبَةٌ وَ عَلَى عِبَادِهِ حُجَّةٌ فَأَمَّا
إِكْثَارُكَ اَلْحِجَاجَ عَلَى عُثْمَانَ وَ قَتَلَتِهِ
فَإِنَّكَ إِنَّمَا نَصَرْتَ عُثْمَانَ حَيْثُ كَانَ
اَلنَّصْرُ لَكَ وَ خَذَلْتَهُ حَيْثُ كَانَ اَلنَّصْرُ
لَهُ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به معاويه
سبحان الله چه بسيار است پيروى تو از هواهاى بدعت آميز و
چه سخت است گرفتار آمدنت به چنگ حيرت و سرگردانى . حقايق
را ضايع مى گذارى و پيمانها را به دور مى افكنى . حقايق
و پيمانهايى كه خواسته خداوند است و حجت است بر بندگان او
، اما درباره عثمان و قاتلانش ، سخت به جدال برخاسته اى و
فراوان سخن مىگويى . تو خود روزگارى به يارى عثمان
برخاستى كه يارى كردنت به سود خودت بود و هنگامى از يارى
كردن باز ايستادى و او را واگذاشتى كه اگر ياريش مى كردى
به سود او بود . والسلام
نامه
سی وهشت
و من كتاب له ع إلى أهل
مصر لما ولى عليهم الأشتر
مِنْ عَبْدِ اَللَّهِ عَلِيٍّ
أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِلَى اَلْقَوْمِ اَلَّذِينَ
غَضِبُوا لِلَّهِ حِينَ عُصِيَ فِي أَرْضِهِ وَ ذُهِبَ
بِحَقِّهِ فَضَرَبَ اَلْجَوْرُ سُرَادِقَهُ عَلَى
اَلْبَرِّ وَ اَلْفَاجِرِ وَ اَلْمُقِيمِ وَ اَلظَّاعِنِ
فَلاَ مَعْرُوفٌ يُسْتَرَاحُ إِلَيْهِ وَ لاَ مُنْكَرٌ
يُتَنَاهَى عَنْهُ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَعَثْتُ
إِلَيْكُمْ عَبْداً مِنْ عِبَادِ اَللَّهِ لاَ يَنَامُ
أَيَّامَ اَلْخَوْفِ وَ لاَ يَنْكُلُ عَنِ اَلْأَعْدَاءِ
سَاعَاتِ اَلرَّوْعِ أَشَدَّ عَلَى اَلْفُجَّارِ مِنْ
حَرِيقِ النَّارِ وَ هُوَ مَالِكُ بْنُ اَلْحَارِثِ أَخُو
مَذْحِجٍ فَاسْمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوا أَمْرَهُ فِيمَا
طَابَقَ اَلْحَقَّ فَإِنَّهُ سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اَللَّهِ
لاَ كَلِيلُ اَلظُّبَةِ وَ لاَ نَابِي اَلضَّرِيبَةِ
فَإِنْ أَمَرَكُمْ أَنْ تَنْفِرُوا فَانْفِرُوا وَ إِنْ
أَمَرَكُمْ أَنْ تُقِيمُوا فَأَقِيمُوا فَإِنَّهُ لاَ
يُقْدِمُ وَ لاَ يُحْجِمُ وَ لاَ يُؤَخِّرُ وَ لاَ
يُقَدِّمُ إِلاَّ عَنْ أَمْرِي وَ قَدْ آثَرْتُكُمْ بِهِ
عَلَى نَفْسِي لِنَصِيحَتِهِ لَكُمْ وَ شِدَّةِ
شَكِيمَتِهِ عَلَى عَدُوِّكُمْ.
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به مردم مصر هنگامى كه مالك اشتر
( رحمه الله ) را بر آنان امارت داد .
از بنده خدا على ، امير المؤمنين ، به مردمى كه براى خدا
خشمگين شدند ، هنگامى كه ديگران در زمينش نافرمانى كردند و
حقش را از ميان بردند . هنگامى كه ستم ، سراپرده اش را بر
سر نيكوكار و تبهكار و مقيم و مسافر بر پاى داشت و هيچ
معروفى نماند كه در سايه آن توان آسود و نه كس از منكرى
سرباز مى زد .
اما بعد ، بندهاى از بندگان خدا را به سوى شما فرستادم .
مردى كه در روزگار وحشت به خواب نرود و در ساعات خوف از
دشمن رخ برنتابد . بر دشمنان از لهيب آتش سوزندهتر است .
او مالك بن الحارث از قبيله مذحج است .
در هر چه موافق حق بود به سخنش گوش بسپاريد و فرمانش را
اطاعت كنيد . اگر گفت ، به راه افتيد ، به راه افتيد و اگر
گفت ، درنگ كنيد ، درنگ كنيد . او شمشيرى است از شمشيرهاى
خدا كه نه تيزيش كند شود و نه ضربتش بى اثر ماند . او نه
به خود در كارى اقدام مى كند . و نه از كارى باز مى
ايستد ، نه قدم واپس نهد و نه پيش گذارد ، مگر به فرمان
من . در فرستادن مالك به ديار شما ، شما را بر خود ترجيح
نهادم ، زيرا مالك را نيكخواه شما ديدم و ديدم كه او از هر
كس ديگر سختتر لجام بر دهان دشمنانتان زند
نامه
سی ونه
و من كتاب له ع إلى عمرو
بن العاص
فَإِنَّكَ قَدْ جَعَلْتَ
دِينَكَ تَبَعاً لِدُنْيَا اِمْرِئٍ ظَاهِرٍ غَيُّهُ
مَهْتُوكٍ سِتْرُهُ يَشِينُ اَلْكَرِيمَ بِمَجْلِسِهِ وَ
يُسَفِّهُ اَلْحَلِيمَ بِخِلْطَتِهِ فَاتَّبَعْتَ أَثَرَهُ
وَ طَلَبْتَ فَضْلَهُ اِتِّبَاعَ اَلْكَلْبِ لِلضِّرْغَامِ
يَلُوذُ بِمَخَالِبِهِ وَ يَنْتَظِرُ مَا يُلْقَى إِلَيْهِ
مِنْ فَضْلِ فَرِيسَتِهِ فَأَذْهَبْتَ دُنْيَاكَ وَ
آخِرَتَكَ وَ لَوْ بِالْحَقِّ أَخَذْتَ أَدْرَكْتَ مَا
طَلَبْتَ فَإِنْ يُمَكِّنِّي اَللَّهُ مِنْكَ وَ مِنِ
اِبْنِ أَبِي سُفْيَانَ أَجْزِكُمَا بِمَا قَدَّمْتُمَا وَ
إِنْ تُعْجِزَا وَ تَبْقَيَا فَمَا أَمَامَكُمَا شَرٌّ
لَكُمَا. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به عمرو بن العاص
تو دين خود را تابع مردى ساختى كه گمراهيش آشكار است و
پردهاش دريده است . كريمان را در مجلس خود ناسزا گويد و
به هنگام معاشرت ، بردبار را سفيه خواند . تو از پى او
رفتى و بخشش او را خواستى ، آنسان كه سگ از پى شير رود و
به چنگالهاى او چشم دوزد تا مگر چيزى از فضله طعام خود نزد
او اندازد . پس هم دنيايت را به باد دادى و هم آخرتت را .
اگر به حق روى مى آوردى هر چه مىخواستى به چنگ مى آوردى
. اگر خداوند مرا بر تو و پسر ابو سفيان چيرگى دهد ، سزاى
اعمالتان را بدهم و اگر شما مرا ناتوان كرديد و برجاى
مانديد عذاب خدا كه پيش روى شماست براى شما بدتر است .
نامه چهل
و من كتاب له ع إلى بعض
عماله
أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ
بَلَغَنِي عَنْكَ أَمْرٌ إِنْ كُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ
أَسْخَطْتَ رَبَّكَ وَ عَصَيْتَ إِمَامَكَ وَ أَخْزَيْتَ
أَمَانَتَكَ بَلَغَنِي أَنَّكَ جَرَّدْتَ اَلْأَرْضَ
فَأَخَذْتَ مَا تَحْتَ قَدَمَيْكَ وَ أَكَلْتَ مَا تَحْتَ
يَدَيْكَ فَارْفَعْ إِلَيَّ حِسَابَكَ وَ اِعْلَمْ أَنَّ
حِسَابَ اَللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ حِسَابِ اَلنَّاسِ. وَ
اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به يكى از كارگزارانش
از تو خبرى به من رسيد . اگر چنان باشد ، كه خبر داده اند
، پروردگارت را خشمگين ساختهاى و بر امام خود عصيان
ورزيدهاى و امانت را خوار و بيمقدار شمردهاى . مرا خبر
داده اند ، كه زمين را از محصول عارى كرده اى و هر چه در
زير پايت بوده ، برگرفته اى و هر چه به دستت آمده ، خورده
اى . حساب خود را نزد من بفرست و بدان كه حساب كشيدن خدا
از حساب كشيدن آدميان شديدتر است
نامه چهل و یک
و من كتاب له ع إلى بعض
عماله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي كُنْتُ
أَشْرَكْتُكَ فِي أَمَانَتِي وَ جَعَلْتُكَ شِعَارِي وَ
بِطَانَتِي وَ لَمْ يَكُنْ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِي أَوْثَقَ
مِنْكَ فِي نَفْسِي لِمُوَاسَاتِي وَ مُوَازَرَتِي وَ
أَدَاءِ الْأَمَانَةِ إِلَيَّ فَلَمَّا رَأَيْتَ
اَلزَّمَانَ عَلَى اِبْنِ عَمِّكَ قَدْ كَلِبَ وَ
اَلْعَدُوَّ قَدْ حَرِبَ وَ أَمَانَةَ اَلنَّاسِ قَدْ
خَزِيَتْ وَ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَدْ فَنَكَتْ وَ شَغَرَتْ
قَلَبْتَ لاِبْنِ عَمِّكَ ظَهْرَ الْمِجَنِّ فَفَارَقْتَهُ
مَعَ اَلْمُفَارِقِينَ وَ خَذَلْتَهُ مَعَ الْخَاذِلِينَ
وَ خُنْتَهُ مَعَ اَلْخَائِنِينَ فَلاَ اِبْنَ عَمِّكَ
آسَيْتَ وَ لاَ الْأَمَانَةَ أَدَّيْتَ وَ كَأَنَّكَ لَمْ
تَكُنِ اَللَّهَ تُرِيدُ بِجِهَادِكَ وَ كَأَنَّكَ لَمْ
تَكُنْ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَ كَأَنَّكَ
إِنَّمَا كُنْتَ تَكِيدُ هَذِهِ الْأُمَّةَ عَنْ
دُنْيَاهُمْ وَ تَنْوِي غِرَّتَهُمْ عَنْ فَيْئِهِمْ
فَلَمَّا أَمْكَنَتْكَ الشِّدَّةُ فِي خِيَانَةِ
اَلْأُمَّةِ أَسْرَعْتَ اَلْكَرَّةَ وَ عَاجَلْتَ
اَلْوَثْبَةَ وَ اِخْتَطَفْتَ مَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ مِنْ
أَمْوَالِهِمُ اَلْمَصُونَةِ لِأَرَامِلِهِمْ وَ
أَيْتَامِهِمُ اِخْتِطَافَ اَلذِّئْبِ اَلْأَزَلِّ
دَامِيَةَ اَلْمِعْزَى اَلْكَسِيرَةَ فَحَمَلْتَهُ إِلَى
اَلْحِجَازِ رَحِيبَ اَلصَّدْرِ بِحَمْلِهِ غَيْرَ
مُتَأَثِّمٍ مِنْ أَخْذِهِ كَأَنَّكَ لاَ أَبَا لِغَيْرِكَ
حَدَرْتَ إِلَى أَهْلِكَ تُرَاثَكَ مِنْ أَبِيكَ وَ
أُمِّكَ فَسُبْحَانَ اَللَّهِ أَمَا تُؤْمِنُ بِالْمَعَادِ
أَ وَ مَا تَخَافُ نِقَاشَ اَلْحِسَابِ أَيُّهَا
اَلْمَعْدُودُ كَانَ عِنْدَنَا مِنْ أُولِي اَلْأَلْبَابِ
كَيْفَ تُسِيغُ شَرَاباً وَ طَعَاماً وَ أَنْتَ تَعْلَمُ
أَنَّكَ تَأْكُلُ حَرَاماً وَ تَشْرَبُ حَرَاماً وَ
تَبْتَاعُ اَلْإِمَاءَ وَ تَنْكِحُ اَلنِّسَاءَ مِنْ
أَمْوَالِ اَلْيَتَامَى وَ اَلْمَسَاكِينِ وَ
اَلْمُؤْمِنِينَ وَ اَلْمُجَاهِدِينَ اَلَّذِينَ أَفَاءَ
اَللَّهُ عَلَيْهِمْ هَذِهِ اَلْأَمْوَالَ وَ أَحْرَزَ
بِهِمْ هَذِهِ اَلْبِلاَدَ فَاتَّقِ اَللَّهَ وَ اُرْدُدْ
إِلَى هَؤُلاَءِ اَلْقَوْمِ أَمْوَالَهُمْ فَإِنَّكَ إِنْ
لَمْ تَفْعَلْ ثُمَّ أَمْكَنَنِي اَللَّهُ مِنْكَ
لَأُعْذِرَنَّ إِلَى اَللَّهِ فِيكَ وَ لَأَضْرِبَنَّكَ
بِسَيْفِي اَلَّذِي مَا ضَرَبْتُ بِهِ أَحَداً إِلاَّ
دَخَلَ اَلنَّارَ وَ وَ اَللَّهِ لَوْ أَنَّ اَلْحَسَنَ وَ
اَلْحُسَيْنَ فَعَلاَ مِثْلَ اَلَّذِي فَعَلْتَ مَا
كَانَتْ لَهُمَا عِنْدِي هَوَادَةٌ وَ لاَ ظَفِرَا مِنِّي
بِإِرَادَةٍ حَتَّى آخُذَ اَلْحَقَّ مِنْهُمَا وَ أُزِيحَ
اَلْبَاطِلَ عَنْ مَظْلَمَتِهِمَا وَ أُقْسِمُ بِاللَّهِ
رَبِّ اَلْعَالَمِينَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ مَا أَخَذْتَهُ
مِنْ أَمْوَالِهِمْ حَلاَلٌ لِي أَتْرُكُهُ مِيرَاثاً
لِمَنْ بَعْدِي فَضَحِّ رُوَيْداً فَكَأَنَّكَ قَدْ
بَلَغْتَ اَلْمَدَى وَ دُفِنْتَ تَحْتَ اَلثَّرَى وَ
عُرِضَتْ عَلَيْكَ أَعْمَالُكَ بِالْمَحَلِّ اَلَّذِي
يُنَادِي اَلظَّالِمُ فِيهِ بِالْحَسْرَةِ وَ يَتَمَنَّى
اَلْمُضَيِّعُ فِيهِ اَلرَّجْعَةَ وَ لاتَ حِينَ مَناصٍ.
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به يكى از كارگزاران خود
اما بعد . تو را در امانت خود شريك كردم . و يار و همراز
خود شمردم و هيچيك از افراد خاندان من در غمخوارى و يارى و
امانتدارى در نزد من همانند تو نبود . چون ديدى كه روزگار
بر پسر عمت چهره دژم كرده و دشمن ، آهنگ جنگ نموده و
امانت مردم تباهى گرفته و اين امت به تبهكارى دلير شده و
پراكنده و بيسامان گرديده ، تو نيز با پسر عمت دگرگون شدى
و با آنان كه از او رخ برتافته بودند ، رخ بر تافتى و چون
ديگران او را فرو گذاشتى و با خيانتكاران همرأى و همراز
شدى . نه پسر عمت را يارى كردى و نه امانتش را ادا نمودى .
گويى در همه اين احوال ، مجاهدتت براى خدا نبوده و گويى
براى شناخت طاعت خداوند حجت و دليلى نمى شناخته اى ؟
شايد هم مى خواسته اى كه بر اين مردم در دنيايشان حيله
كنى و به فريب از غنايمشان بهرهمند گردى .
چون فرصت به دست آوردى به مردم خيانت كردى و شتابان ، تاخت
آوردى و برجستى و هر چه ميسرت بود از اموالى كه براى بيوه
زنان و يتيمان نهاده بودند ، برگرفتى و بربودى ، آنسان ،
كه گرگ تيز چنگ بز مجروح را مى ربايد .
اموال مسلمانان را به حجاز بردى ، با دلى آسوده ، بى آنكه
، خود را در اين اختلاس گناهكار پندارى . واى بر تو ، چنان
مى نمودى كه ميراث پدر و مادرت را به نزد آنها مى برى .
سبحان الله ، آيا به قيامت ايمانت نيست ، آيا از روز حساب
بيمى به دل راه نمى دهى .
اى كسى كه در نزد من از خردمندان مى بودى ، چگونه آشاميدن
و خوردن بر تو گواراست و ، حال آنكه ، آنچه مى خورى و
مىآشامى از حرام است .
كنيزان خواهى خريد و زنان خواهى گرفت ، آن هم از مال
يتيمان و مسكينان و مؤمنان و مجاهدانى كه خدا اين مالها را
براى آنها قرار داده و بلاد اسلامى را به آنان محافظت
نموده است . از خداى بترس و اموال اين قوم به آنان باز
گردان كه اگر چنين نكنى و خداوند مرا بر تو پيروزى دهد ،
با تو كارى خواهم كرد كه در نزد خداوند عذر خواه من باشد .
با اين شمشير ، كه هر كس را ضربتى زده ام به دوزخش
فرستاده ام ، تو را نيز خواهم زد . به خدا سوگند ، اگر از
حسن و حسين چنين عملى سر مى زد نه با ايشان مدارا و
مصالحه مى نمودم و نه هيچ يك از خواهشهايشان را بر مى
آوردم ، تا آنگاه كه حق را از ايشان بستانم و باطلى را كه
از ستم ايشان پاگرفته است ، بزدايم . به خدا ، آن پروردگار
جهانيان ، سوگند كه آنچه تو به حرام از اموال مسلمانان
برده اى ، اگر به حلال به دست من مى رسيد ، دلم نمى
خواست براى بازماندگانم به ميراث نهم . شتاب مكن ، گويى
كه به پايان رسيده اى و در زير خاك مدفون شده اى و
اعمالت را بر تو عرضه كرده اند و اكنون در جايى هستى كه
ستمگر فرياد حسرت بر مى آورد و تباه كننده عمر ، آرزوى
بازگشت به دنيا مى كند « و جاى گريز نيست
نامه چهل ودو
و من كتاب له ع إلى عمر
بن أبي سلمة المخزومي و كان عامله على البحرين فعزله و
استعمل نعمان بن عجلان
الزّرقي مكانه أَمَّا بَعْدُ
فَإِنِّي قَدْ وَلَّيْتُ اَلنُّعْمَانَ بْنِ عَجْلاَنَ
اَلزُّرَقِيَّ عَلَى اَلْبَحْرَيْنِ وَ نَزَعْتُ يَدَكَ
بِلاَ ذَمٍّ لَكَ وَ لاَ تَثْرِيبٍ عَلَيْكَ فَلَقَدْ
أَحْسَنْتَ اَلْوِلاَيَةَ وَ أَدَّيْتَ اَلْأَمَانَةَ
فَأَقْبِلْ غَيْرَ ظَنِينٍ وَ لاَ مَلُومٍ وَ لاَ
مُتَّهَمٍ وَ لاَ مَأْثُومٍ فَلَقَدْ أَرَدْتُ اَلْمَسِيرَ
إِلَى ظَلَمَةِ أَهْلِ اَلشَّامِ وَ أَحْبَبْتُ أَنْ
تَشْهَدَ مَعِي فَإِنَّكَ مِمَّنْ أَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى
جِهَادِ اَلْعَدُوِّ وَ إِقَامَةِ عَمُودِ اَلدِّينِ. إِنْ
شَاءَ اَللَّهُ
ترجمه:
نامه آن حضرت ( ع ) به عمر بن ابى سلمه مخزومى كه عامل آن
حضرت در بحرين بود . او را عزل كرده و نعمان بن عجلان زرقى
را به جاى او برگماشته است .
اما بعد . من نعمان بن عجلان زرقى را بر بحرين امارت دادم
و تو را ، بى آنكه بر تو نكوهشى و سرزنشى باشد ، از آنجا
برداشتم . تو وظيفه خويش در امارت ، نيك ، به جاى آوردى و
امانتى را كه به تو سپرده بودم ، نيك ادا كردى . اينك به
نزد من بيا . نه به تو بدگمانم و نه تو را ملامت مى كنم و
نه متهم هستى و نه گنهكار . مى خواهم بر ستمكاران شامى
بتازم و دوست دارم كه تو هم با من باشى . زيرا از كسانى
هستى كه در جهاد با دشمن و برپاى نگهداشتن دين به تو
پشتگرم توان شد . ان شاء الله
نامه چهل و سه
و من كتاب له ع إلى مصقلة
بن هبيرة الشيباني و هو عامله على أردشيرخرة
بَلَغَنِي عَنْكَ أَمْرٌ إِنْ
كُنْتَ فَعَلْتَهُ فَقَدْ أَسْخَطْتَ إِلَهَكَ وَ عَصَيْتَ
إِمَامَكَ أَنَّكَ تَقْسِمُ فَيْءَ اَلْمُسْلِمِينَ
اَلَّذِي حَازَتْهُ رِمَاحُهُمْ وَ خُيُولُهُمْ وَ
أُرِيقَتْ عَلَيْهِ دِمَاؤُهُمْ فِيمَنِ اِعْتَامَكَ مِنْ
أَعْرَابِ قَوْمِكَ فَوَالَّذِي فَلَقَ اَلْحَبَّةَ وَ
بَرَأَ اَلنَّسَمَةَ لَئِنْ كَانَ ذَلِكَ حَقّاً
لَتَجِدَنَّ لَكَ عَلَيَّ هَوَاناً وَ لَتَخِفَّنَّ
عِنْدِي مِيزَاناً فَلاَ تَسْتَهِنْ بِحَقِّ رَبِّكَ وَ
لاَ تُصْلِحْ دُنْيَاكَ بِمَحْقِ دِينِكَ فَتَكُونَ مِنَ
اَلْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً أَلاَ وَ إِنَّ حَقَّ مَنْ
قِبَلَكَ وَ قِبَلَنَا مِنَ اَلْمُسْلِمِينَ فِي قِسْمَةِ
هَذَا اَلْفَيْءِ سَوَاءٌ يَرِدُونَ عِنْدِي عَلَيْهِ وَ
يَصْدُرُونَ عَنْهُ.
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به مصقلة بن هبيره شيبانى كه عامل
او در اردشير خره بود
از تو خبرى به من رسيده ، كه اگر چنان كرده باشى ، خداى
خود را به خشم آوردهاى و امام خود را غضبناك كرده اى .
تو غنايم جنگى مسلمانان را كه به نيروى نيزهها و اسبانشان
گرد آمده است و بر سر آنها خونها ريخته شده ، به جماعتى از
عربهاى قوم خود ، كه تو را اختيار كرده اند ، بخشيده اى
. سوگند به كسى كه دانه را شكافته و جانداران را آفريده ،
اگر اين سخن راست باشد ، از ارج خود در نزد من فرو
كاستهاى و كفه اعتبار خود را سبك كرده اى . پس حقيقت
پروردگارت را سهل مينگار و خوار مدان و دنيايت را به
نابودى دينت آباد مگردان . كه در زمره زيانكارترين مردم در
روز رستاخيز خواهى بود .
بدان ، كه مسلمانانى كه در نزد تو هستند ، يا در نزد ما
هستند ، سهمشان از اين غنيمت برابر است . براى گرفتن سهم
خود نزد من مى آيند و چون بگيرند ، باز مى گردند
نامه چهل و چهار
و من كتاب له ع إلى زياد
ابن أبيه و قد بلغه أن معاوية كتب إليه يريد خديعته
باستلحاقه
وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ
مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْكَ يَسْتَزِلُّ لُبَّكَ وَ
يَسْتَفِلُّ غَرْبَكَ فَاحْذَرْهُ فَإِنَّمَا هُوَ
اَلشَّيْطَانُ يَأْتِي اَلْمَرْءَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ
مِنْ خَلْفِهِ وَ عَنْ يَمِينِهِ وَ عَنْ شِمَالِهِ
لِيَقْتَحِمَ غَفْلَتَهُ وَ يَسْتَلِبَ غِرَّتَهُ وَ قَدْ
كَانَ مِنْ أَبِي سُفْيَانَ فِي زَمَنِ عُمَرَ بْنِ
اَلْخَطَّابِ فَلْتَةٌ مِنْ حَدِيثِ اَلنَّفْسِ وَ
نَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ اَلشَّيْطَانِ لاَ يَثْبُتُ بِهَا
نَسَبٌ وَ لاَ يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ وَ
اَلْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ اَلْمُدَفَّعِ وَ
اَلنَّوْطِ اَلْمُذَبْذَبِ فَلَمَّا قَرَأَ زِيَادٌ
اَلْكِتَابَ قَالَ شَهِدَ بِهَا وَ رَبِّ اَلْكَعْبَةِ وَ
لَمْ تَزَلْ فِي نَفْسِهِ حَتَّى اِدَّعَاهُ مُعَاوِيَةُ.
قال
الرضي قوله ع الواغل هو الذي يهجم على الشرب ليشرب معهم و
ليس منهم فلا يزال مدفعا محاجزا و النوط المذبذب هو ما
يناط برحل الراكب من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك فهو أبدا
يتقلقل إذا حث ظهره و استعجل سيره.
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به زياد بن ابيه معاويه نامهاى به
زياد نوشته تا او را بفريبد و در نسب به خود ملحق سازد .
دانستم كه معاويه نامهاى به تو نوشته و مى خواهد پاى
عقلت را بلغزاند و عزمت را سست گرداند . از معاويه بر حذر
باش كه او شيطان است و از او روبرو و پشت سر و راست و چپ
نزد آدمى مى آيد تا به هنگام غفلت فرصت يافته مقهورش سازد
و عقلش را بربايد . از ابو سفيان در مجلس عمر ، سخن
ناسنجيده اى سر زد كه سبب آن هواى نفس و وسوسه هاى شيطان
بود . به آن ادعا نه نسبى ثابت مى شود و نه كسى سزاوار
ميراث مى گردد و كسى كه بدان دل بندد ، چونان كسى است كه
ناخوانده به بزم شرابخواران درآيد و پيوسته از آن جمع
برانندش ، يا مانند كاسهاى چوبينى است كه به پالان شتر مى
آويزند كه در يك جاى قرار نگيرد و ثبات نيابد .
چون زياد اين نامه برخواند ، گفت : سوگند به خداى كعبه كه
به برادرى من با معاويه شهادت داد . و اين خيال پيوسته در
سر او بود تا آنگاه كه معاويه او را برادر خود خواند .
سخن حضرت ( ع ) « الواغل » كسى است
كه به بزم شرابخواران هجوم مىآورد تا با ايشان شراب خورد
و آنان پى در پى او را از خود مىرانند . « النّوط المذبذب
» ، پياله يا كاسه يا چيزى شبيه به آن است كه به پالان شتر
مىبندند و هر گاه شتر تند مىراند ، مىجنبد و به يك جاى
قرار ندارد
نامه چهل و پنج
و من كتاب له ع إلى عثمان
بن حنيف الأنصاري و كان عامله على البصرة و قد بلغه أنه
دعي إلى وليمة قوم من أهلها فمضى إليها قوله
أَمَّا بَعْدُ يَا اِبْنَ حُنَيْفٍ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ
رَجُلاً مِنْ فِتْيَةِ أَهْلِ اَلْبَصْرَةِ دَعَاكَ إِلَى
مَأْدُبَةٍ فَأَسْرَعْتَ إِلَيْهَا تُسْتَطَابُ لَكَ
اَلْأَلْوَانُ وَ تُنْقَلُ إِلَيْكَ اَلْجِفَانُ وَ مَا
ظَنَنْتُ أَنَّكَ تُجِيبُ إِلَى طَعَامِ قَوْمٍ
عَائِلُهُمْ مَجْفُوٌّ وَ غَنِيُّهُمْ مَدْعُوٌّ فَانْظُرْ
إِلَى مَا تَقْضَمُهُ مِنْ هَذَا اَلْمَقْضَمِ فَمَا
اِشْتَبَهَ عَلَيْكَ عِلْمُهُ فَالْفِظْهُ وَ مَا
أَيْقَنْتَ بِطِيبِ وُجُوهِهِ فَنَلْ مِنْهُ أَلاَ وَ
إِنَّ لِكُلِّ مَأْمُومٍ إِمَاماً يَقْتَدِي بِهِ وَ
يَسْتَضِيءُ بِنُورِ عِلْمِهِ أَلاَ وَ إِنَّ إِمَامَكُمْ
قَدِ اِكْتَفَى مِنْ دُنْيَاهُ بِطِمْرَيْهِ وَ مِنْ
طُعْمِهِ بِقُرْصَيْهِ أَلاَ وَ إِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ
عَلَى ذَلِكَ وَ لَكِنْ أَعِينُونِي بِوَرَعٍ وَ
اِجْتِهَادٍ وَ عِفَّةٍ وَ سَدَادٍ فَوَاللَّهِ مَا
كَنَزْتُ مِنْ دُنْيَاكُمْ تِبْراً وَ لاَ اِدَّخَرْتُ
مِنْ غَنَائِمِهَا وَفْراً وَ لاَ أَعْدَدْتُ لِبَالِي
ثَوْبِي طِمْراً وَ لاَ حُزْتُ مِنْ أَرْضِهَا شِبْراً وَ
لاَ أَخَذْتُ مِنْهُ إِلاَّ كَقُوتِ أَتَانٍ دَبِرَةٍ وَ
لَهِيَ فِي عَيْنِي أَوْهَى وَ أَوْهَنُ مِنْ عَفْصَةٍ
مَقِرَةٍ بَلَى كَانَتْ فِي أَيْدِينَا فَدَكٌ مِنْ كُلِّ
مَا أَظَلَّتْهُ اَلسَّمَاءُ فَشَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ
قَوْمٍ وَ سَخَتْ عَنْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ آخَرِينَ وَ
نِعْمَ اَلْحَكَمُ اَللَّهُ وَ مَا أَصْنَعُ بِفَدَكٍ وَ
غَيْرِ فَدَكٍ وَ اَلنَّفْسُ مَظَانُّهَا فِي غَدٍ جَدَثٌ
تَنْقَطِعُ فِي ظُلْمَتِهِ آثَارُهَا وَ تَغِيبُ
أَخْبَارُهَا وَ حُفْرَةٌ لَوْ زِيدَ فِي فُسْحَتِهَا وَ
أَوْسَعَتْ يَدَا حَافِرِهَا لَأَضْغَطَهَا اَلْحَجَرُ وَ
اَلْمَدَرُ وَ سَدَّ فُرَجَهَا اَلتُّرَابُ
اَلْمُتَرَاكِمُ وَ إِنَّمَا هِيَ نَفْسِي أَرُوضُهَا
بِالتَّقْوَى لِتَأْتِيَ آمِنَةً يَوْمَ اَلْخَوْفِ
اَلْأَكْبَرِ وَ تَثْبُتَ عَلَى جَوَانِبِ اَلْمَزْلَقِ وَ
لَوْ شِئْتُ لاَهْتَدَيْتُ اَلطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى
هَذَا اَلْعَسَلِ وَ لُبَابِ هَذَا اَلْقَمْحِ وَ
نَسَائِجِ هَذَا اَلْقَزِّ وَ لَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ
يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَ يَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى
تَخَيُّرِ اَلْأَطْعِمَةِ وَ لَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ
اَلْيَمَامَةِ مَنْ لاَ طَمَعَ لَهُ فِي اَلْقُرْصِ وَ لاَ
عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ
حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَ أَكْبَادٌ حَرَّى أَوْ أَكُونَ
كَمَا قَالَ اَلْقَائِلُ وَ حَسْبُكَ دَاءً أَنْ تَبِيتَ
بِبِطْنَةٍ وَ حَوْلَكَ أَكْبَادٌ تَحِنُّ إِلَى اَلْقِدِّ
أَ أَقْنَعُ مِنْ نَفْسِي بِأَنْ يُقَالَ هَذَا أَمِيرُ
اَلْمُؤْمِنِينَ وَ لاَ أُشَارِكُهُمْ فِي مَكَارِهِ
اَلدَّهْرِ أَوْ أَكُونَ أُسْوَةً لَهُمْ فِي جُشُوبَةِ
اَلْعَيْشِ فَمَا خُلِقْتُ لِيَشْغَلَنِي أَكْلُ
اَلطَّيِّبَاتِ كَالْبَهِيمَةِ اَلْمَرْبُوطَةِ هَمُّهَا
عَلَفُهَا أَوِ اَلْمُرْسَلَةِ شُغُلُهَا تَقَمُّمُهَا
تَكْتَرِشُ مِنْ أَعْلاَفِهَا وَ تَلْهُو عَمَّا يُرَادُ
بِهَا أَوْ أُتْرَكَ سُدًى أَوْ أُهْمَلَ عَابِثاً أَوْ
أَجُرَّ حَبْلَ اَلضَّلاَلَةِ أَوْ أَعْتَسِفَ طَرِيقَ
اَلْمَتَاهَةِ وَ كَأَنِّي بِقَائِلِكُمْ يَقُولُ إِذَا
كَانَ هَذَا قُوتُ اِبْنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَدْ قَعَدَ
بِهِ اَلضَّعْفُ عَنْ قِتَالِ اَلْأَقْرَانِ وَ
مُنَازَلَةِ اَلشُّجْعَانِ أَلاَ وَ إِنَّ اَلشَّجَرَةَ
اَلْبَرِّيَّةَ أَصْلَبُ عُوداً وَ اَلرَّوَاتِعَ
اَلْخَضِرَةَ أَرَقُّ جُلُوداً وَ اَلنَّابِتَاتِ
اَلْعِذْيَةَ أَقْوَى وَقُوداً وَ أَبْطَأُ خُمُوداً وَ
أَنَا مِنْ رَسُولِ اَللَّهِ كَالضَّوْءِ مِنَ اَلضَّوْءِ
وَ اَلذِّرَاعِ مِنَ اَلْعَضُدِ وَ اَللَّهِ لَوْ
تَظَاهَرَتِ اَلْعَرَبُ عَلَى قِتَالِي لَمَا وَلَّيْتُ
عَنْهَا وَ لَوْ أَمْكَنَتِ اَلْفُرَصُ مِنْ رِقَابِهَا
لَسَارَعْتُ إِلَيْهَا وَ سَأَجْهَدُ فِي أَنْ أُطَهِّرَ
اَلْأَرْضَ مِنْ هَذَا اَلشَّخْصِ اَلْمَعْكُوسِ وَ
اَلْجِسْمِ اَلْمَرْكُوسِ حَتَّى تَخْرُجَ اَلْمَدَرَةُ
مِنْ بَيْنِ حَبِّ اَلْحَصِيدِ وَ مِنْ هَذَا اَلْكِتَابِ
وَ هُوَ آخِرُهُ إِلَيْكِ عَنِّي يَا دُنْيَا فَحَبْلُكِ
عَلَى غَارِبِكِ قَدِ اِنْسَلَلْتُ مِنْ مَخَالِبِكِ وَ
أَفْلَتُّ مِنْ حَبَائِلِكِ وَ اِجْتَنَبْتُ اَلذَّهَابَ
فِي مَدَاحِضِكِ أَيْنَ اَلْقُرُونُ اَلَّذِينَ
غَرَرْتِهِمْ بِمَدَاعِبِكِ أَيْنَ اَلْأُمَمُ اَلَّذِينَ
فَتَنْتِهِمْ بِزَخَارِفِكِ فَهَا هُمْ رَهَائِنُ
اَلْقُبُورِ وَ مَضَامِينُ اَللُّحُودِ وَ اَللَّهِ لَوْ
كُنْتِ شَخْصاً مَرْئِيّاً وَ قَالَباً حِسِّيّاً
لَأَقَمْتُ عَلَيْكِ حُدُودَ اَللَّهِ فِي عِبَادٍ
غَرَرْتِهِمْ بِالْأَمَانِيِّ وَ أُمَمٍ أَلْقَيْتِهِمْ
فِي اَلْمَهَاوِي وَ مُلُوكٍ أَسْلَمْتِهِمْ إِلَى
اَلتَّلَفِ وَ أَوْرَدْتِهِمْ مَوَارِدَ اَلْبَلاَءِ إِذْ
لاَ وِرْدَ وَ لاَ صَدَرَ هَيْهَاتَ مَنْ وَطِئَ دَحْضَكِ
زَلِقَ وَ مَنْ رَكِبَ لُجَجَكِ غَرِقَ وَ مَنِ اِزْوَرَّ
عَنْ حَبَائِلِكِ وُفِّقَ وَ اَلسَّالِمُ مِنْكِ لاَ
يُبَالِي إِنْ ضَاقَ بِهِ مُنَاخُهُ وَ اَلدُّنْيَا
عِنْدَهُ كَيَوْمٍ حَانَ اِنْسِلاَخُهُ اُعْزُبِي عَنِّي
فَوَاللَّهِ لاَ أَذِلُّ لَكِ فَتَسْتَذِلِّينِي وَ لاَ
أَسْلَسُ لَكِ فَتَقُودِينِي وَ اَيْمُ اَللَّهِ يَمِيناً
أَسْتَثْنِي فِيهَا بِمَشِيئَةِ اَللَّهِ لَأَرُوضَنَّ
نَفْسِي رِيَاضَةً تَهِشُّ مَعَهَا إِلَى اَلْقُرْصِ إِذَا
قَدَرْتُ عَلَيْهِ مَطْعُوماً وَ تَقْنَعُ بِالْمِلْحِ
مَأْدُوماً وَ لَأَدَعَنَّ مُقْلَتِي كَعَيْنِ مَاءٍ
نَضَبَ مَعِينُهَا مُسْتَفْرِغَةً دُمُوعَهَا أَ
تَمْتَلِئُ اَلسَّائِمَةُ مِنْ رِعْيِهَا فَتَبْرُكَ وَ
تَشْبَعُ اَلرَّبِيضَةُ مِنْ عُشْبِهَا فَتَرْبِضَ وَ
يَأْكُلُ عَلِيٌّ مِنْ زَادِهِ فَيَهْجَعَ قَرَّتْ إِذاً
عَيْنُهُ إِذَا اِقْتَدَى بَعْدَ اَلسِّنِينَ
اَلْمُتَطَاوِلَةِ بِالْبَهِيمَةِ اَلْهَامِلَةِ وَ
اَلسَّائِمَةِ اَلْمَرْعِيَّةِ طُوبَى لِنَفْسٍ أَدَّتْ
إِلَى رَبِّهَا فَرْضَهَا وَ عَرَكَتْ بِجَنْبِهَا
بُؤْسَهَا وَ هَجَرَتْ فِي اَللَّيْلِ غُمْضَهَا حَتَّى
إِذَا غَلَبَ اَلْكَرَى عَلَيْهَا اِفْتَرَشَتْ أَرْضَهَا
وَ تَوَسَّدَتْ كَفَّهَا فِي مَعْشَرٍ أَسْهَرَ
عُيُونَهُمْ خَوْفُ مَعَادِهِمْ وَ تَجَافَتْ عَنْ
مَضَاجِعِهِمْ جُنُوبُهُمْ وَ هَمْهَمَتْ بِذِكْرِ
رَبِّهِمْ شِفَاهُهُمْ وَ تَقَشَّعَتْ بِطُولِ
اِسْتِغْفَارِهِمْ ذُنُوبُهُمْ أُولئِكَ حِزْبُ اَللَّهِ
أَلا إِنَّ حِزْبَ اَللَّهِ هُمُ اَلْمُفْلِحُونَ فَاتَّقِ
اَللَّهَ يَا اِبْنَ حُنَيْفٍ وَ لْتَكْفُفْ أَقْرَاصُكَ
لِيَكُونَ مِنَ اَلنَّارِ خَلاَصُكَ.
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به عثمان بن حنيف كه عامل او در
بصره بود ، وقتى كه شنيد به مهمانى قومى از مردم بصره دعوت
شده و به آنجا رفته است .
اما بعد . اى پسر حنيف به من خبر رسيده كه مردى از جوانان
بصره تو را به سورى فرا خوانده و تو نيز بدانجا شتافته اى
. سفرهاى رنگين برايت افكنده و كاسه ها پيشت نهاده .
هرگز نمى پنداشتم كه تو دعوت مردمى را اجابت كنى كه
بينوايان را از در مى رانند و توانگران را بر سفره مى
نشانند . بنگر كه در خانه اين كسان چه مى خورى ، هر چه
را در حلال بودن آن ترديد دارى از دهان بيفكن و آنچه را ،
كه يقين دارى كه از راه حلال به دست آمده است ، تناول نماى
.
بدان ، كه هر كس را امامى است كه بدو اقتدا مى كند و از
نور دانش او فروغ مى گيرد . اينك امام شما از همه دنيايش
به پيرهنى و ازارى و از همه طعامهايش به دو قرص نان اكتفا
كرده است . البته شما را ياراى آن نيست كه چنين كنيد ، ولى
مرا به پارسايى و مجاهدت و پاكدامنى و درستى خويش يارى
دهيد . به خدا سوگند ، از دنياى شما پاره زرى نيندوخته ام
و از همه غنايم آن مالى ذخيره نكرده ام . و به جاى اين
جامه ، كه اينك كهنه شده است ، جامه اى ديگر آماده نساخته
ام .
آرى ، در دست ما از آنچه آسمان بر آن سايه افكنده است ، «
فدكى » بود كه قومى بر آن بخل ورزيدند و قومى ديگر از سر
آن گذشتند و بهترين داور خداوند است . فدك و جز فدك را چه
مى خواهم ؟ كه فردا ميعاد آدمى گور است . در تاريكى آن
آثارش محو مى شود و آوازه اش خاموش مى گردد . حفره اى
كه هر چه فراخش سازند يا گور كن بر وسعتش افزايد ، سنگ و
كلوخ تن آدمى را خواهد فشرد و روزنه هايش را توده هاى
خاك فرو خواهد بست . و من امروز نفس خود را به تقوا مى
پرورم تا فردا ، در آن روز وحشت بزرگ ، ايمن باشد و بر
لبه آن پرتگاه لغزنده استوار ماند . اگر بخواهم به عسل
مصفا و مغز گندم و جامه هاى ابريشمين ، دست مى يابم .
ولى ، هيهات كه هواى نفس بر من غلبه يابد و آزمندى من مرا
به گزينش طعامها بكشد و حال آنكه ، در حجاز يا در يمامه
بينوايى باشد كه به يافتن قرص نانى اميد ندارد و هرگز مزه
سيرى را نچشيده باشد . يا شب با شكم انباشته از غذا سر بر
بالين نهم و در اطراف من شكمهايى گرسنه و جگرهايى تشنه
باشد . آيا چنان باشم كه شاعر گويد :
و حسبك داء آن تبيت ببطنة و حولك
اكباد تحنّ الى القدّ « تو را اين درد بس كه شب با
شكم سير بخوابى و در اطراف تو گرسنگانى باشند در آرزوى
پوست بزغاله اى » آيا به همين راضى باشم كه مرا امير
المؤمنين گويند و با مردم در سختيهاى روزگارشان مشاركت
نداشته باشم ؟ يا آنكه در سختى زندگى مقتدايشان نشوم ؟ مرا
براى آن نيافريده اند كه چون چارپايان در آغل بسته كه همه
مقصد و مقصودشان نشخوار علف است ، غذاهاى لذيذ و دلپذير به
خود مشغولم دارد يا همانند آن حيوان رها گشته باشم كه تا
چيزى بيابد و شكم از آن پر كند ، خاكروبه ها را به هم مى
زند و غافل از آن است كه از چه روى فربهش مى سازند . و
مرا نيافريده اند كه بى فايده ام واگذارند ، يا بيهوده
ام انگارند ، يا گمراهم خواهند و در طريق حيرت سرگردانم
پسندند ؟
گويى يكى از شما را مى بينم كه مى گويد ، اگر قوت پسر
ابو طالب چنين است ، بايد كه ناتوانيش از پاى بيفكند و از
نبرد با هماوردان و كوشيدن با دليران بازش دارد .
بدانيد ، كه آن درخت كه در بيابانها پرورش يافته ، چوبى
سختتر دارد و بوته هاى سرسبز و لطيف ، پوستى بس نازك .
آرى ، درختان بيابانى را به هنگام سوختن ، شعله نيرومندتر
باشد و آتش بيشتر . من و رسول خدا ، مانند دو شاخه ايم كه
از يك تنه روييده باشند و نسبت به هم چون ساعد و بازو
هستيم . به خدا سوگند ، كه اگر همه اعراب پشت به پشت هم
دهند و به نبرد من برخيزند ، روى برنخواهم تافت و اگر فرصت
به چنگ آيد به جنگ بر مى خيزم و مى كوشم تا زمين را از
اين شخص تبهكار كج انديش پاكيزه سازم . چنانكه گندم را پاك
كنند و دانه هاى كلوخ را از آن بيرون اندازند .
اى دنيا از من دور شو ، افسارت را به پشتت افكندم . من خود
را از چنگالهايت رها كردم و از دامهايت بيرون افكندم و از
آن پرتگاهها كه بر سر راه من كنده اى اجتناب كرده ام .
آن گردن فرازانى كه با دليريهايت فريفتى ، اكنون كجايند ؟
آن مردمى ، كه به زرق و برقهايت مفتون ساختى ، چه شدند ؟
آرى همه در گور خفته اند . به خدا سوگند ، اگر تو موجودى
مجسم بودى و پيكرى محسوس ، به خاطر آن گروه از بندگان خدا
كه به سراب آرزوها فريفته اى و آنها را در گودالهايى كه
بر سر راهشان تعبيه كرده اى ، سرنگون ساخته اى و
پادشاهانى كه به ورطه نابودى سپرده اى و به آبشخور بلا
آنجا كه هيچكس را از آن بازگشتنى نيست كشيده اى ، حد خد
را بر تو جارى مى ساختم . فسوسا كه هر كس بر لغزشگاه تو
پاى نهاد ، سرنگون شد و هركس كشتى بر گرداب تو راند ، غرقه
گشت و هر كه از چنبر تو سر بيرون كشيد ، پيروز شد .
آنكه از تو در امان مانده ، باكى از آن ندارد كه روزگار بر
او تنگ گيرد ، زيرا دنيا در نظر او روزى است بر آستان غروب
. از نزد من دور شو ، در برابر تو سر فرود نمى آورم كه بر
من سرورى جويى و زمام كارم را به دست تو نسپارم كه هر جا
كه خواهى مرا بكشى . به خدا سوگند تا مشيت خداوند چه باشد
كه نفس خويش را چنان پرورش دهم كه چون قرص نانى يابد
شادمان شود و به جاى هر نانخورش به نمك قناعت ورزد . و
چشمانم را چنان به گريه وادارم كه سرچشمه اشكش بخشكد و
سرشكش به پايان رسد . آيا شتر ، شكم را به چرا انباشته است
. و اينك به قرارگاه خود مى رود ؟ يا آن گوسفند از علف
اشباع گشته و اينك به آغل خود روى مى نهد ؟
آيا على نيز سير شده و اينك از تلاش باز ايستاده است ؟ اگر
على پس از ساليان دراز به آن گوسفند يا شتر رها شده در
علفزار ، شباهت يافته باشد ، چشمش روشن باد .
خوشا به حال كسى كه وظيفه
خود را نسبت به پروردگارش گزارده باشد و در بلاى خويش صابر
باشد و شب هنگام خواب را بر چشم خود حرام كند ، يا چون
خواب بر او غلبه كند ، زمين را نهالى و دستهاى خود را بالش
سازد . در ميان مردمى كه از وحشت قيامت شب را زنده داشته
اند و از جامه خواب دورى گزيدهاند و لبهايشان به ذكر
پروردگارشان مى جنبد و گناهانشان در اثر آمرزش خواستن
فراوانشان ناچيز گشته است . « اينان حزب خداوندند و حزب
خداوند رستگارند . » پس اى پسر حنيف ، از خدا بترس . به
همان چند قرص نان اكتفا كن تا از آتش رهايى يابى.
نامه چهل و شش
و من كتاب له ع إلى بعض
عماله
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّكَ
مِمَّنْ أَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى إِقَامَةِ الدِّينِ وَ
أَقْمَعُ بِهِ نَخْوَةَ اَلْأَثِيمِ وَ أَسُدُّ بِهِ
لَهَاةَ اَلثَّغْرِ الْمَخُوفِ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ
عَلَى مَا أَهَمَّكَ وَ اِخْلِطِ الشِّدَّةَ بِضِغْثٍ مِنَ
اَللِّينِ وَ اُرْفُقْ مَا كَانَ الرِّفْقُ أَرْفَقَ وَ
اِعْتَزِمْ بِالشِّدَّةِ حِينَ لاَ تُغْنِي عَنْكَ إِلاَّ
الشِّدَّةُ وَ اِخْفِضْ لِلرَّعِيَّةِ جَنَاحَكَ وَ
اُبْسُطْ لَهُمْ وَجْهَكَ وَ أَلِنْ لَهُمْ جَانِبَكَ وَ
آسِ بَيْنَهُمْ فِي اَللَّحْظَةِ وَ اَلنَّظْرَةِ وَ
اَلْإِشَارَةِ وَ التَّحِيَّةِ حَتَّى لاَ يَطْمَعَ
الْعُظَمَاءُ فِي حَيْفِكَ وَ لاَ يَيْأَسَ الضُّعَفَاءُ
مِنْ عَدْلِكَ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به يكى از عمال خود
اما بعد ، تو از كسانى هستى كه در برپاى داشتن دين از
آنان يارى مى جويم و نخوت و سركشى گناهكاران را به آنان
فرو مى كوبم و مرزهايى را كه از آنها بيم رخنه يافتن دشمن
است به آنان مى بندم . پس آهنگ هر كار كه مىكنى از خداى
يارى بخواه و درشتى را به پارهاى نرمى بياميز و ، در آنجا
كه نرمى و مدارا بايد ، نرمى و مدارا كن و در آنجا كه جز
درشتى تو را به كار نيايد ، درشتى نماى و با رعيت فرو تن
باش و گشاده روى و نرمخوى . و مباد كه يكى را به گوشه چشم
نگرى و يكى را روياروى نگاه كنى يا يكى را به اشارت پاسخ
گويى و يكى را با درود و تحيت . با همگان يكسان باش تا
بزرگان به طمع نيفتند كه تو را به ستم كردن بر ناتوانان
برانگيزند و ناتوانان از عدالت تو نوميد نگردند . والسلام
نامه چهل و هفت
و من وصية له ع للحسن و
الحسين ع لما ضربه ابن ملجم لعنه الله
أُوصِيكُمَا بِتَقْوَى
اَللَّهِ وَ أَلاَّ تَبْغِيَا اَلدُّنْيَا وَ إِنْ
بَغَتْكُمَا وَ لاَ تَأْسَفَا عَلَى شَيْءٍ مِنْهَا
زُوِيَ عَنْكُمَا وَ قُولاَ بِالْحَقِّ وَ اِعْمَلاَ
لِلْأَجْرِ وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً وَ
لِلْمَظْلُومِ عَوْناً أُوصِيكُمَا وَ جَمِيعَ وَلَدِي وَ
أَهْلِي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابِي بِتَقْوَى اَللَّهِ وَ
نَظْمِ أَمْرِكُمْ وَ صَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ فَإِنِّي
سَمِعْتُ جَدَّكُمَا ص يَقُولُ صَلاَحُ ذَاتِ اَلْبَيْنِ
أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ اَلصَّلاَةِ وَ اَلصِّيَامِ.
اَللَّهَ اَللَّهَ فِي
اَلْأَيْتَامِ فَلاَ تُغِبُّوا أَفْوَاهَهُمْ وَ لاَ
يَضِيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ.
وَ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي
جِيرَانِكُمْ فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ مَا زَالَ
يُوصِي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ.
وَ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي
اَلْقُرْآنِ لاَ يَسْبِقُكُمْ بِالْعَمَلِ بِهِ غَيْرُكُمْ
وَ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي اَلصَّلاَةِ فَإِنَّهَا عَمُودُ
دِينِكُمْ.
وَ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي
بَيْتِ رَبِّكُمْ لاَ تُخَلُّوهُ مَا بَقِيتُمْ فَإِنَّهُ
إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا.
وَ اَللَّهَ اَللَّهَ فِي
اَلْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ
أَلْسِنَتِكُمْ فِي سَبِيلِ اَللَّهِ وَ عَلَيْكُمْ
بِالتَّوَاصُلِ وَ اَلتَّبَاذُلِ وَ إِيَّاكُمْ وَ
اَلتَّدَابُرَ وَ اَلتَّقَاطُعَ لاَ تَتْرُكُوا اَلْأَمْرَ
بِالْمَعْرُوفِ وَ اَلنَّهْيَ عَنِ اَلْمُنْكَرِ
فَيُوَلَّى عَلَيْكُمْ شِرَارُكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ
يُسْتَجَابُ لَكُمْ ثُمَّ قَالَ يَا بَنِي عَبْدِ
اَلْمُطَّلِبِ لاَ أُلْفِيَنَّكُمْ تَخُوضُونَ دِمَاءَ
اَلْمُسْلِمِينَ خَوْضاً تَقُولُونَ قُتِلَ أَمِيرُ
اَلْمُؤْمِنِينَ أَلاَ لاَتَقْتُلُنَّ بِي إِلاَّ قَاتِلِي
اُنْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هَذِهِ
فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لاَ تُمَثِّلُوا
بِالرَّجُلِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اَللَّهِ صلی الله
عليه و آله يَقُولُ إِيَّاكُمْ وَ اَلْمُثْلَةَ وَ لَوْ
بِالْكَلْبِ اَلْعَقُورِ.
ترجمه:
وصيتى از آن حضرت ( ع ) به حسن و حسين عليهما السلام
هنگامى كه ابن ملجم ( لعنه الله ) او را ضربت زد .
شما را به ترس از خدا وصيت مى كنم و وصيت مى كنم كه در
طلب دنيا مباشيد ،
هر چند ، دنيا شما را طلب كند ، بر هر چه دنيايى است و آن
را به دست نمى آوريد يا از دست مى دهيد ، اندوه مخوريد .
سخن حق بگوييد و براى پاداش آخرت كار كنيد .
ظالم را دشمن و مظلوم را ياور باشيد . شما دو تن و همه
فرزندان و خاندانم را و هر كس را كه اين نوشته به او مى
رسد ، به ترس از خدا و انتظام كارها و آشتى با يكديگر
سفارش مى كنم . كه از رسول خدا ( صلى الله عليه و آله )
شنيدم كه مى گفت : آشتى با يكديگر برتر است از يك سال
نماز و روزه .
خدا را ، خدا را ، درباره يتيمان . مباد آنها را روزى سير
نگه داريد و ديگر روز گرسنه و مباد كه در نزد شما تباه
شوند خدا را ، خدا را ، درباره همسايگان ، همسايگان ،
سفارش شده پيامبرتان ( صلى الله عليه و آله ) هستند . رسول
الله ( صلى الله عليه و آله ) همواره درباره آنان سفارش مى
كرد ، به گونه اى كه گمان برديم كه برايشان ميراث معين
خواهد كرد .
خدا را ، خدا را ، درباره قرآن ، مباد كه ديگران در عمل
كردن به آن بر شما پيشى گيرند .
خدا را ، خدا را ، درباره نماز ، كه نماز ستون دين شماست .
خدا را ، خدا را ، درباره خانه پروردگارتان . مباد تا
هستيد آن را خالى بگذاريد كه اگر زيارت خانه خدا ترك شود ،
شما را در عذاب مهلت ندهند .
خدا را ، خدا را ، درباره جهاد به مال و جان و زبان خود در
راه خدا ، بر شما باد پيوند با يكديگر و بخشش به يكديگر و
زنهار از پشت كردن به يكديگر و بريدن از يكديگر . امر به
معروف و نهى از منكر را فرو مگذاريد ، كه بدترين كسانتان
بر شما سرورى يابند و از آن پس ، هر چه دعا كنيد به اجابت
نرسد .
سپس فرمود : اى فرزندان عبد المطلب ، نبينم كه در خون
مسلمانان فرو رفته باشيد و بانگ برآوريد كه ، امير
المؤمنين كشته شد . بدانيد كه نبايد به قصاص خون من جز
قاتلم كشته شود . بنگريد اگر من از اين ضربت كه او زده است
كشته شوم شما نيز يك ضربت بر او زنيد . اعضايش را مبريد ،
كه من از رسول الله ( صلى الله عليه و آله ) شنيدم كه
فرمود : بپرهيزيد از مثله كردن حتى اگر سگ گيرنده باشد.
نامه چهل و هشت
و من كتاب له ع إلى
معاوية
فَإِنَّ اَلْبَغْيَ وَ
اَلزُّورَ يُوتِغَانِ اَلْمَرْءَ فِي دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ
وَ يُبْدِيَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ يَعِيبُهُ وَ قَدْ
عَلِمْتُ أَنَّكَ غَيْرُ مُدْرِكٍ مَا قُضِيَ فَوَاتُهُ وَ
قَدْ رَامَ أَقْوَامٌ أَمْراً بِغَيْرِ اَلْحَقِّ
فَتَأَلَّوْا عَلَى اَللَّهِ فَأَكْذَبَهُمْ فَاحْذَرْ
يَوْماً يَغْتَبِطُ فِيهِ مَنْ أَحْمَدَ عَاقِبَةَ
عَمَلِهِ وَ يَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ اَلشَّيْطَانَ مِنْ
قِيَادِهِ فَلَمْ يُجَاذِبْهُ وَ قَدْ دَعَوْتَنَا إِلَى
حُكْمِ اَلْقُرْآنِ وَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ وَ لَسْنَا
إِيَّاكَ أَجَبْنَا وَ لَكِنَّا أَجَبْنَا اَلْقُرْآنَ فِي
حُكْمِهِ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
از نامه آن حضرت ( ع ) به معاويه
ستمكارى و دروغگويى دين و دنياى آدمى را تباه مى كند و
كاستيهاى او را نزد عيبجويانش آشكار مى سازد . و تو مى
دانى كه از دست رفته را باز نتوانى آورد . مردمى قصد كارى
نادرست كردند و حكم خدا را تأويل نمودند و خدايشان دروغگو
شمرد . بترس از آن روز ، كه هر كه عاقبتى پسنديده دارد ،
خشنود است و هر كه زمام خويش به دست شيطان داده و براى
رهايى خود به ستيزه برنخاسته ، پشيمان است . تو ما را به
حكم قرآن فرا خواندى و حال آنكه ، خود اهل قرآن نيستى . ما
دعوت تو را اجابت نكرديم ، بلكه حكم قرآن را گردن نهاديم .
والسلام
نامه چهل ونه
و من كتاب له ع إلى معاوية
أيضا
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ
اَلدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا وَ لَمْ يُصِبْ
صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً
عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ
صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ
مِنْهَا وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ
نَقْضُ مَا أَبْرَمَ وَ لَوِ اِعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى
حَفِظْتَ مَا بَقِيَ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
اما بعد . دنيا آدمى را چنان به خود مشغول مى دارد ، كه
از ديگر چيزها غافل مى گرداند . دنيا طلب از دنيا بهره
اى نبرد ، جز آنكه ، آزمندى و شيفتگيش فزونى گيرد .
و آنچه از دنيا به چنگش افتاده او را از آنچه هنوز به دستش
نيفتاده ، بى نياز نكند . پس از آن جدايى است ، از آنچه
گرد آورده يا شكستن و در هم ريختن آنچه محكم كرده و انتظام
داده . اگر از آنچه گذشته است پند گيرى ، باقى مانده را
نگه توانى داشت . والسلام
نامه پنجاه
و من كتاب له ع إلى
أمرائه على الجيش
مِنْ عَبْدِ اَللَّهِ عَلِيِّ
بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِلَى
أَصْحَابِ اَلْمَسَالِحِ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ حَقّاً
عَلَى اَلْوَالِي أَلاَّ يُغَيِّرَهُ عَلَى رَعِيَّتِهِ
فَضْلٌ نَالَهُ وَ لاَ طَوْلٌ خُصَّ بِهِ وَ أَنْ
يَزِيدَهُ مَا قَسَمَ اَللَّهُ لَهُ مِنْ نِعَمِهِ
دُنُوّاً مِنْ عِبَادِهِ وَ عَطْفاً عَلَى إِخْوَانِهِ
أَلاَ وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدِي أَلاَّ أَحْتَجِزَ
دُونَكُمْ سِرّاً إِلاَّ فِي حَرْبٍ وَ لاَ أَطْوِيَ
دُونَكُمْ أَمْراً إِلاَّ فِي حُكْمٍ وَ لاَ أُؤَخِّرَ
لَكُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّهِ وَ لاَ أَقِفَ بِهِ دُونَ
مَقْطَعِهِ وَ أَنْ تَكُونُوا عِنْدِي فِي اَلْحَقِّ
سَوَاءً فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَجَبَتْ لِلَّهِ
عَلَيْكُمُ اَلنِّعْمَةُ وَ لِي عَلَيْكُمُ اَلطَّاعَةُ وَ
أَلاَّ تَنْكُصُوا عَنْ دَعْوَةٍ وَ لاَ تُفَرِّطُوا فِي
صَلاَحٍ وَ أَنْ تَخُوضُوا اَلْغَمَرَاتِ إِلَى اَلْحَقِّ
فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقِيمُوا لِي عَلَى ذَلِكَ لَمْ
يَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِمَّنِ اِعْوَجَّ
مِنْكُمْ ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ اَلْعُقُوبَةَ وَ لاَ يَجِدُ
عِنْدِي فِيهَا رُخْصَةً فَخُذُوا هَذَا مِنْ
أُمَرَائِكُمْ وَ أَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ مَا
يُصْلِحُ اَللَّهُ بِهِ أَمْرَكُمْ. وَ اَلسَّلاَمُ
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به فرماندهان لشكرها
از بنده خدا على ، امير المؤمنين به نگهبانان مرزها . اما
بعد . شايسته است كه والى اگر مالى به دستش افتاد يا به
نعمتى مخصوص گرديد ، نسبت به افراد رعيتش دگرگون نشود .
بلكه نعمتى كه خدا به او ارزانى مى دارد ، سبب فزونى
نزديكى او به بندگان و توجه و مهربانيش به برادرانش گردد .
بدانيد ، حقى كه شما بر عهده من داريد ، اين است كه چيزى
را از شما مخفى ندارم ، جز اسرار جنگ را و كارى را بى
مشورت شما نكنم ، جز اجراى حكم خدا را . و حقى را كه از
آن شماست از موعد خود به تأخير نيفكنم و تا به انجامش
نرسانم از پاى ننشينم و حق شما را به تساوى دهم . چون چنين
كردم ، بر خداست كه نعمت خود بر شما عنايت كند و بر شماست
كه از من فرمان ببريد و اگر شما را فرا خواندم درنگ روا
نداريد و در انجام دادن كارى ، كه صلاح شما را در آن مى
دانم ، قصور مورزيد و در راه حق خود را به سختيها افكنيد .
اگر در آنچه مى گويم خلاف روا داريد ، هيچكس در نزد من ،
خوارتر و بى ارجتر از آنكه سر بر تافته و به راه كج رفته
است ، نخواهد بود . من او را سخت عقوبت خواهم كرد و او را
از عقوبت من رهايى نيست . پس اين فرمان را از هر كه بر شما
امير است بپذيريد و در آنچه خداوند كارهايتان را بدان به
صلاح مى آورد ، از ايشان فرمان بريد . والسلام
نامه پنجاه ويک
و من كتاب له ع إلى عماله
على الخراج
مِنْ عَبْدِ اَللَّهِ عَلِيٍّ
أَمِيرِ اَلْمُؤْمِنِينَ إِلَى أَصْحَابِ اَلْخَرَاجِ
أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ مَنْ لَمْ يَحْذَرْ مَا هُوَ
صَائِرٌ إِلَيْهِ لَمْ يُقَدِّمْ لِنَفْسِهِ مَا
يُحْرِزُهَا وَ اِعْلَمُوا أَنَّ مَا كُلِّفْتُمْ بِهِ
يَسِيرٌ وَ أَنَّ ثَوَابَهُ كَثِيرٌ وَ لَوْ لَمْ يَكُنْ
فِيمَا نَهَى اَللَّهُ عَنْهُ مِنَ اَلْبَغْيِ وَ
اَلْعُدْوَانِ عِقَابٌ يُخَافُ لَكَانَ فِي ثَوَابِ
اِجْتِنَابِهِ مَا لاَ عُذْرَ فِي تَرْكِ طَلَبِهِ
فَأَنْصِفُوا اَلنَّاسَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ وَ اِصْبِرُوا
لِحَوَائِجِهِمْ فَإِنَّكُمْ خُزَّانُ اَلرَّعِيَّةِ وَ
وُكَلاَءُ اَلْأُمَّةِ وَ سُفَرَاءُ اَلْأَئِمَّةِ وَ لاَ
تُحْشِمُوا أَحَداً عَنْ حَاجَتِهِ وَ لاَ تَحْبِسُوهُ
عَنْ طَلِبَتِهِ وَ لاَ تَبِيعُنَّ لِلنَّاسِ فِي
اَلْخَرَاجِ كِسْوَةَ شِتَاءٍ وَ لاَ صَيْفٍ وَ لاَ
دَابَّةً يَعْتَمِلُونَ عَلَيْهَا وَ لاَ عَبْداً وَ لاَ
تَضْرِبُنَّ أَحَداً سَوْطاً لِمَكَانِ دِرْهَمٍ وَ لاَ
تَمَسُّنَّ مَالَ أَحَدٍ مِنَ اَلنَّاسِ مُصَلٍّ وَ لاَ
مُعَاهَدٍ إِلاَّ أَنْ تَجِدُوا فَرَساً أَوْ سِلاَحاً
يُعْدَى بِهِ عَلَى أَهْلِ اَلْإِسْلاَمِ فَإِنَّهُ لاَ
يَنْبَغِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَدَعَ ذَلِكَ فِي أَيْدِي
أَعْدَاءِ اَلْإِسْلاَمِ فَيَكُونَ شَوْكَةً عَلَيْهِ وَ
لاَ تَدَّخِرُوا أَنْفُسَكُمْ نَصِيحَةً وَ لاَ اَلْجُنْدَ
حُسْنَ سِيرَةٍ وَ لاَ اَلرَّعِيَّةَ مَعُونَةً وَ لاَ
دِينَ اَللَّهِ قُوَّةً وَ أَبْلُوا فِي سَبِيلِ اَللَّهِ
مَا اِسْتَوْجَبَ عَلَيْكُمْ فَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ
قَدِ اِصْطَنَعَ عِنْدَنَا وَ عِنْدَكُمْ أَنْ نَشْكُرَهُ
بِجُهْدِنَا وَ أَنْ نَنْصُرَهُ بِمَا بَلَغَتْ قُوَّتُنَا
وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ اَلْعَلِيِّ اَلْعَظِيمِ.
ترجمه:
نامه آن حضرت ( ع ) به كارگزارانش در امر خراج
از بنده خدا ، على امير المؤمنين به كارگزاران خراج . اما
بعد . كسى كه از روز حساب ، روزى كه روى در آمدن دارد بيم
به دل راه ندهد ، چيزى كه در آن روز نگهبانش خواهد بود
پيشاپيش نفرستد . بدانيد ، كه آنچه به انجام دادنش مكلف
شدهايد ، اندك است و پاداش آن بسيار . اگر در آنچه خداوند
شما را از آن نهى كرده ، چون ستم و تجاوز ، عقابى نبود كه
مردم از آن بترسند ، در اجتناب از آنها آن قدر ثواب هست كه
مردم را براى ترك آنها بهانهاى نباشد . پس خود ، داد مردم
را بدهيد و در معاشرت با آنان انصاف را فرو مگذاريد و براى
برآوردن نيازهايشان ، حوصله به خرج دهيد . شما خازنان رعيت
هستيد و وكيلان امت و سفيران امامان . كسى را كه نيازى
دارد ، در برآوردن آن درنگ مكنيد آنسان ، كه به خشم آيد و
او را از مطلوبش باز نداريد و براى گرفتن خراج ، جامه
تابستانى و زمستانى مردم را يا ستورى كه با آن كار مىكنند
يا بنده آنها را مفروشيد و هيچكس را براى درهمى تازيانه
نزنيد و دست به مال هيچكس ، چه مسلمان و چه ذمى ، نبريد ،
مگر آنكه ، اسبى يا سلاحى نزد آنان بيابيد كه بدان بر
مسلمانان تجاوز كنند و مسلمانان را شايسته نيست كه اينگونه
چيزها را در دست دشمن اسلام واگذارد تا سبب نيرومندى او بر
ضد اسلام گردد . از خيرخواهى ديگران دريغ نكنيد و با
سپاهيان رفتار نيكو را فرو مگذاريد و از يارى رعيت باز
مايستيد و در تقويت دين درنگ روا مداريد . آنچه در راه خدا
بر شما واجب است به جاى آريد ، زيرا خداوند سبحان از ما و
شما خواسته است كه در سپاسگزاريش تا توانيم بكوشيم و تا
توانمان هست ياريش كنيم . هيچ نيرويى جز از سوى خداوند
نيست.
نامه پنجاه ودو
و من كتاب له ع إلى أمراء
البلاد في معنى الصلاة
أَمَّا بَعْدُ فَصَلُّوا
بِالنَّاسِ اَلظُّهْرَ حَتَّى تَفِيءَ اَلشَّمْسُ مِنْ
مَرْبِضِ اَلْعَنْزِ وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْعَصْرَ وَ
اَلشَّمْسُ بَيْضَاءُ حَيَّةٌ فِي عُضْوٍ مِنَ اَلنَّهَارِ
حِينَ يُسَارُ فِيهَا فَرْسَخَانِ وَ صَلُّوا بِهِمُ
اَلْمَغْرِبَ حِينَ يُفْطِرُ اَلصَّائِمُ وَ يَدْفَعُ
اَلْحَاجُّ إِلَى مِنًى وَ صَلُّوا بِهِمُ اَلْعِشَاءَ
حِينَ يَتَوَارَى اَلشَّفَقُ إِلَى ثُلُثِ اَللَّيْلِ وَ
صَلُّوا بِهِمُ اَلْغَدَاةَ وَ اَلرَّجُلُ يَعْرِفُ وَجْهَ
صَاحِبِهِ وَ صَلُّوا بِهِمْ صَلاَةَ أَضْعَفِهِمْ وَلاَ
تَكُونُوا فَتَّانِينَ.
ترجمه:
نامهاى از آن حضرت ( ع ) به امراى بلاد در باب اوقات نماز
اما بعد . نماز ظهر را تا
زمانى با مردم بگزاريد كه سايه آفتاب به قدر جاى خفتن بزى
گردد . و نماز عصر را زمانى با ايشان بگزاريد كه آفتاب
سفيد باشد و تابنده و از روز آن قدر مانده باشد كه در آن
دو فرسنگ راه توان پيمود . و نماز مغرب را تا زمانى با
آنها بگزاريد كه روزه دار ، روزه مى گشايد و حاجى روانه
منا مى گردد و نماز عشاء را زمانى با ايشان بگزاريد كه
شفق پنهان گردد تا ثلثى از شب بگذر و نماز صبح را زمانى با
ايشان بگزاريد كه هر كس صورت ديگرى را تواند شناخت و نماز
را در حد توان ناتوانترينشان به جاى آريد ، كه موجب فتنه
انگيزيشان نگرديد.
پيمانى مبند كه در آن تأويل را راه تواند بود و پس از بستن
و استوار كردن پيمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو
كه در آنها ايهامى باشد ، تكيه منماى . و مبادا كه سختى
اجراى پيمانى كه بر گردن گرفتهاى و بايد عهد خدا را در آن
رعايت كنى